الأحد، 25 نوفمبر 2012

كيف آتيك






















تمة هوامش متقدة مني
إلا أنها تصطدم بانفعال لا أتوقعه منك
فهل آن لي أن أستأصلها
و ألتجيء إلى ضمادات لاصقة
على شفتاها المطواعة التقبيل



هل علي أن أختم على الثقوب الكثيرة مني
التي أنز منها دنفا
التي أتسرب عبرها فرطا
فتئط أضالعي أطا
و تئن أنين الهشيم
تحت قدمي غزالة



هل علي تطبيق كاتم الصوت في بنادقي
في كل مرة أقتلني بك قربا
فلربما صامتة تكون مقتلاتي
أو أحقن صدري ضد الصخب المجنون
فينتظم فيه الهذيان و يستكين
و أستحيل لربابة وحيدة في ليل حزين



هل علي ترويضي من جديد
فأضع لهاثي وراء الحديد
و أغلق صدري النضيد
أو أن أتحلى بالبطء الشديد
فأمسح تنهيدي من على الوريد



هل علي نقعي على بدء
أحليني بملعقتي عسل معلب
أقتنيه عجلا من أقرب سوبرماركت
عوض السكرتين المعهودتين
و البلاعدد من التناهيد
فأسكبني إليك أكوابا فاترة
فتملين أقرب من أن تثملي



هل علي مستقبلا أن آتيك
بعشر أعشار أنفاسي
تلك التي تكفيرها حب البقاء
ليس تفكيرها شكل اللقاء



هل آتيك بعدها
بالانا التي محتدها عشقي
أم بالتي تحد من شوقي




الشعر أنت






















الشعر ما تقوله عيناك
شهي الطلى من غير دنان القافيات
ليس ما تنطقه الحروف
مكبلة الحركات السكنات
مع جدوع الكلمات
والشهد الهامس اللذيذ
ما تجهر به وجنتاك
أيا حوراء مغرقة في الايات
بتفاصيلك الممضوضة في المسافات
أنت التي ينتقيك الجمال
لغصة المتبرجات
لشهقة المغبطات
لارتعاشة المقلدات


رب مائة عام من العزلة
بل رب الف عام من الدهشة
أساوم فيهما الشمس خسوفها
مقابل ضحكة من لحظيك
مقابل نظرة عينيك
مقابل همسة من شفتيك