لكم اشتقت أن أفلح في تخيل القزح يزنر المطر
و أفشل برغم حقول الذكرى المتماوجة في ندى السهر
العروق أمارة بالعطر
فأين الانتشاء يا أهل العشق
ترعد وتبرق
لكن لا تباغت في الذكرى لومة الشوق
التحنان رحيق لا يندمل
أسيل كلعاب الوقت
فواح كمشتل الزهر
يسري كأسراب الطير
ويحار كواحة وحيدة في فلاة البين
تنتظر العزاء من سيارة تنفض إزار المحال
لتشاطرها رقصة الوحشة المشمولة بالغياب
الابعاد مشروخة بين حدقتي الافق
تشع النجوم قبل الغسق
و يخسر الليل عنجهية عتماته قبل الشفق
يتزعزع يقين المرايا إذ أهم بمسائلتها
فلا تريني إلا زجاجها وديعا
يعتذر لي عن الاتيان بالمعجزات
للاخضرار حين أصادفه نكهة الوجع
أو ما يشبه ارتجاحة فكرة مستحبة أضاعتها زلة قلم
و كم فزعت طيور الحلم تلقاء الفراغ الهائل في المخيلة
تطير غير بعيد تناوش على رؤوس اللحن القديم
مسامات رقصة الجسد المتبلد
تحاول أن تطرق فيه أبواب الامل
ما أزال أتحسس موضع الرعشة العتيقة
أركض صوبي علني أجدك
أعانقني علني أحضنك
أقبلني علني أشعرك
...