كثرة الازهار دليل تميزك
كثرة السحنات و الالوان و الهيئات لدواعي تفردك
و تجديفي بينهن بمحض أصبع يؤكد ريميتك
عرمرمة الصدور النافرة الذائبة زبدا لموجب متانة سواحلك
أوه...هي متاهات تصيبني بتخمة الجمال
و بتلبك الافتتان
و بافتقار شديد اليك
وجهك وحده الموجة البلورية التي تجعلني في حالة تأهب قصوى
للان لا أعرف
أنني قادر على محو عشرة الاف وجه
و عشرين الف ملمح
ومائة الف شكل ابتسامة
و مليون نبرة صوتية
حتى أنني لا أهدأ إلا حين أسمع ارتطامهم بقاع الكورباي
أمسح صفرتهم الباردة التي يأنسها دفء أدرينالينك الاحمر المتأجج في دمي
ببساطة كما أسوي من وضعية الساعة في معصمي
كثيرا من جادلت عيني بسبب الاغراءات التي عادة لا توارب إغوائها
و دائما أوكل للقلب مهمة مؤازرتي
في حالتي أعتقد أنه من النزاهة جدا أن أكون في آن ممثلا و ناقدا
لاعبا وخصما وحكما و ... متفرجا أيضا
فعلاقة نيئك تجعل مني رجلا يحتاج تأطيرا لكله من قلبه و عينيه
تماما كيقظة من يحاول أن يدق مسمارا رفيعا في حائط خرساني
لا يغير من مبادئي ملاحقة عيني الجمال أنى وجد و عذرها وجيه جدا
بذلك تراك و أراك مضاعفة لسبعمائة ضعف
و لان القاعدة و الاساس مفروغ منهما أصبحت أبلور الامور من أعال لاسافل
تهمني النتائج لكن دون أن أصل إلى درجة تطبيق المكيافيلية المتسعة بمقولة الغاية تبرر الوسيلة
فالشوق مثلا باعتباره أكبر المعضلات و قس على ذلك عموديا أكثر رحمة بي إذ أمارسه بطريقة الخنق و الإحكام علي
مثل زجاجة فودكا بيضاء محمومة حد الخمسين درجة مملوءة و رحبة و لا يهمها إن يكون عنقها مشنوقا
المهم أن تبدو مثلها هادئا وديعا أملسا و شفافا تخترقني الاضواء و الابصار و لا تلتصق بما في أعماقي
إلا أنني. و لا أكتمك. أفقيا أحتاج كثيرا و ضروريا لنافذة أو شرفة واسعة جدا تطمئنني على عافية الجمال السابل في ألارض
لأنني أرتاح حين أكتشف أن الجمال يتطور و يرتقي و ينشأ بصيحات و إثارات متجددة و أنه صالح و قوي بما يكفي لبقاءه الابدي
فهكذا يمكنني أن أتخيل الجميلة و هي تزداد بهاءا تأنقا وسامة و جمالا و تتضاعف رشاقة و روعة و تتسامق سحرا
أنا إسكافي شسع خطواتك هكذا يلقي إلي قلبي الحريص جدا على جعل حياتي أكثر عاطفية قوله الثقيل
أنا من يغسل عينيك من مائهما الازرق الذي تخلفه النظرات المالحة للمليحات من كل حذب و صوب
أنا المعافيك من سقم أو أرق قد يعتريك من التطلع إلى الكرز الناضج و الاعناب النكرة خلف السياجات المتبرجة
أنا أبوك و أمك فلا ضير عليك إن صُمت بأمر العشق و بحق الصلب و الحلمة و الترائب
أنا لوجستيكك الذي يفهم طقطقة مفاصلك و مشخص تفاصيلك فعلتك العشق ودوائك أن تعشق
مرة اتهمته عيني بالزهد التعيس كونه ينآى عن التغطية
قال لها رادعا أن الدفء لا يتأتى حتى باضرام النيران في أرجاء الغابة أو بأطنان من الاغطية
إنما هي سمفونية واحدة أسمعتنيها الاقدار و وهبتنيها كأجمل أعطية
وحدها تجعلني أتصبب خفقانا و نبضا فصارت الاجوبة بديهية متكررة دائما كما في الجملة الشرطية
مشكلة العين هي جوعها النهم لكل جديد
أقف لشيطانها بمرصاد في حدود النظرة الاولى بعدها يحق الردع ما أن ترمش و أعفو على تخابثها و تصابرها على الترميش حد الانهاك
قالت .لابد أن للشيطان خصلة أيجابية واحدة تحتسب على اللمم و تغتفر وإلا لم يخلقه الله
ذات يوم كدت أقنعها فأخبرتها أن حبيبة القلب طاووسة منيفة تختصر كل ألوان الطيور
ردت بلئم .. صه فأين الصوت الرخيم
لا أسمع إلا زقزقة جوع روحك إليها ثم ماذا تركت للورد و مختلف القابك عليها
قلت لها في صمت الطاووس فالسات شتراوس و فصول موزار و أنين فيفالدي
صداح بافاروتي رقة اليسا و أقواس قزح بلا مطر تتشكل مع كل هبة نسيم
أيضا قلت لها . هي حبتك أنسيت أم تتناسين
هنا دخل قلبي في الخط فأردف
و هي الحبة التي تتوقر فيً بسبعين بذرة كل بدرة بسبعين شعبة أدناها إماطة الاخريات عنك بكل رفة جفن
و أظنها اقتنعت ...
فها هي تنتعل الاقدام الواسعة لبعير مسن لتمسح ما يلصق بذاكرتها من علق البحيرات الاسنة
تفتح حدقتيها على دفتيهما ليس من أجل رؤية أكثر وضوحا بل لجعل المناظر بانورامية و سطحية التركيز على البؤر الملتهبة
بين الفينة والاخرى تنتفض كالنازحة من قريتها الحميمة و تنحني كمن يشكو من سوء الانتعال
تنطق اسمها بحنين ما فتر من خمس ونيف لوهجه الاشتعال
تغنيه الهوينى مضطربة بطرب تلجمه فيكسر القيد فيعلو كموال
ما تزال تغنيه فتستلهم اللمى الشهي من شفتيها
تتهجاه كطفلة تلمض حلواها باطباقة جفنيها من نشوة مكينة
و تقرأه على طريقة برايل كل ليل في النجوم
: