إذا ما مرقت من صحوي ساعة
أو حتى ربعها
دون أن أتذكرك
فلا تسامحيني
متأكد أنا جدا
فحتى الثواني تنداح مديدة
و تبسط أذرعتها قدر ما تحتمل
لتتفاخر بمجد احتوائك
على دقائقها
خذي ذلك إن تشائين
على محمل المبالغة
و دعيني لغبطتي
تاخذه على محمل العشق
دعيني للتحنان يشرح صدري
و يقنع به جهيرا
قد تعتقدين سرا
أنني أدحرج الحروف لا أكثر
على بعظها مثل قطع النرد
فتتشكل على رقعة الخيال الطيوف زاهيات
و أعسل بين السطور التخاريف
و هي حقائق
و إن بدت لك كالاعاجيب
لا تسامحيني إن ساعة
فوتت فرصة النطق باسمك
بمخمله أؤثث قصور الاحلام بداخلي
باريج ورده أنسم أرجائها الحارة
بريش عصافيره المرفرفة أزند نمارق هذياني
بمسك غزلانه النمير أبخر الاجواء
و بامتداد الآآآه أسيج الصحارى فتصير جنة
و به أقيم أود الرجاء
معززا تخومي على أسراب السراب
لكأنني كل ساعة أعرضني
على محلل نشرات العشق
و أبدا لا تذهلني البؤرة الملتهبة الشاسعة
على مجمل خريطتي
و قلبي حافي القدمين يرقص على فرائصي
ما رضي الهروب ساعة
و لا أستدعى يوما صبيب أي كان ليطفيء حرائقي
أو من ينتشلني من دواماتي
إنني أستلذ لؤم الصدى على نداءاتي
فلا أسمح لشعور الضياع يتسرب إلى
مجالي المسمى الضيعة الحمراء المتخثرة شوقا
وإني أكف عيني عن التواءات المسافات
كي أصرع غيابك النسبي
بمطلق حضورك في وجداني
و إني أسرح لتحناني عنان أخيلتها
و أجدل لها رموش العيون لتراك بابعاد مطلقة
فلتزهر يا اسمها في خلدي
لك موالج الروح على مصراعيها
بشفتا التوت و الجمر أستجديك
و باصابع الشهد المعسل أناديك
و إني أشعلك جمرة متقدة
و أعيذك من نكهة دخان يتلاشى
و أراقصك كغمامة مطيرة
متوحدا فيك كقطرة منها و أتماهى
,