اناملها التي ارتعشت بين راحتي في تلك الامسة
ما تزال بالف وتر تثرتر الشجى على النصول
و عطرها الذي حاججني حين لامس مساماتي
و جعلني في الرجال غرا أمام الف من الخيول
ما يزال بالف من القوارير يختبر احاسيسي
هنيهات تحسبتها في الدهر اجمل الفصول
فالصمت المطبق بليغا بالف لسان كان يقول
و الشفاه المطبقة كانت في العناق تصول
والاحلام في الحضن تهرول و تجول
و كان العرق دم زهر طاهر الإشهاق معسول
ما ضر الدجى لو كان جن قبل موعده
لاستكانت عواصفي الاستوائية
لكفت دمائي عن اصطخابها المجنون
لتقهقرت جيوش التتار في شهيقي
و لهدأ الهبوب الذي في أنفاسي
أف منه قد بخر بالتنهيد سيولي
فذرفت بدل التحنان محولي
و كنت رغبت و الشمس تخبو في غليون الافق
ان اشبكني بأماليد الزهر الاخضر
عصفورا مروعا يلوذ لاقصى احلامه
اه و هي تعانق الخيال رشيقة
تتوشح الجمال مليحة بلا عناء
تحوم حول خديها هالات البهرمان
تمد اكفها
لتتخضب من ارجوانات السمراء
اغبط روحي التي تماهت مع سواد عينيها
استحودتها
كما البدر ضليعا على بحيرة عذراء
طوبى لريقي تلمظت به احبك
و لدمي
و هو يفور بالقرب من صقصلي شفتيها
طوبى لي
و أنا اكاشفها العشق
تنهيدا و حنينا
و أشواقا خضراء