الأربعاء، 13 مارس 2013

مهلك همسي






















مهلك أي همسي مهلك
ريشك يهلكهم تحدي المسافات
و هاته الشتاء
بارد أساها و أنواء
أنا متربص فأقل ريثما
ياتيني الهدهد بتضويعة من مسكها
تفقه البون تعويدة الاضمحلال
و الفراغ ترياقة الاندمال
و الاقلام كيف تصطلي



القرطاس شاب و احدودب
و بيانك المرطوطب
منذور ريقه المعشوشب
لوردة جمالها يتوثب
إلى متى ترقب حضورها المخضوضب
لتسكبه رحيقا معذوذب



و غاب إلفك الحميم قد كنتما
قرينان كإضمامات الماء تأتلفان
من سيرة الورد تنسجان الوسامة
لزهرتين في برية الجمال تزدلفان
تعبران بعناق الرحيق حدود الثمالة
و تمتحان من الوصل كرزتان تتلهفان
لا يبزكما في رشم الزنابق ثريات
لا ضاه لو في ضريح الضاد يعتكفان
العباب له وسع الشط زبد و تمرغ
وموجكما مكنون اليم عباءة تلتحفان
يا لغربتك حرفي على أرض تصحرت
و هي منال كحلمتي قمر غنجا تقترفان
كم عليك أن ترتق الساعات تناهيدا
و الخرق يتسع على راتقين يختلفان
رب الربيع يفند ما تناهى للخريف
و لفراشتي الشوق بشارة خير تزفان



.


الأحد، 10 مارس 2013

إنعاش















ململ يا لطيف النسيم
الدحنون الذي ديدنه الرقص
على إيقاعك الحميم
و دع عنك الازهار المتمنعات
لعاتيات الرياح
 

أشفق على قاطف الورد
يبتغي له سقيا المزهريات
لا غرو ألا يفوح بالدلال
فالورد من جذوره يرتوي
ليس من الاوراق
 

لأنشوطة التهيام
في افتتان الربيع
تتزلف اللحظات بمواويلها
و تدمج بقرصي الشمس و القمر
فالسات وجد وسلاف الاشواق
 

الهوينى تنتحب شمعات السهر
تنحت بإذرافها التجاعيد
أقواسا و أعمدة و أماليدا
و أطلالا سكنتها الذكريات فانتبذت للسكون المهيب
قالت تنح عني فأنت الجرح و علة الاحتراق
 

و شمعة متحذلقة تغمز لي
أترى لألاة القمر في وحشة السماء
ألا يشبه خاتما باهظا
يسخر خلف واجهتة البلورية
تشتهيه لاصبعك ما أبخسه من صداق
 

وأقشر لحاء الشوق لامتص دمه
أنكس أوله لأشف عن أسقامه
لدى القلب متسع التحنان
لممارسة شهي الهذيان
متسع لولبي يندلع بالتناهيد العتاق
 

ما يزال اسمها نسيم
تتلمظه شفتاي ترياقة انتعاش
أزرع الفصول الاربعة بذوره
لاذوق بحروفه الاربعة منسوب غروره
حالة - إن عاش - ل حالم يتضور لعناق
 

 




الأحد، 3 مارس 2013

قمر الشتاء



















القمر له وجهها
هذا الشتاء ما أبصرت له عيناي ابتسامة
من يخبرني هيئة همهماته
و هو المختبيء خلف غيماته


قشة أنا وتبعثرني الاشواق
لم يعد يغويني الحرف بقبس الاحتراق
في الريح سبكت أجنحة السكون
و لقحت وسائدي بأمصال دمه


شفتها السفلى
وحدها ما تزال تتدلى
تنز رذاذها المحلى
أتراه ما فاض منها فتخلى


نضبت على حين غرة
فتاهت آهاتي في صمت المجرة
خلته قيلولة الظهيرة
و ما من نبضة لي تصدق الركلة المريرة


يختار الشتاء لاذياله الربيع
وهي تحار أي ذرية تخلف ضبابها
البسمة انسحبت من وفاضها
و كف تستعد لشنق حمامها


غدا حين سيصافح القمر حملان نيسان
سينتأ الدحنون مقوس التيجان
مزمزت الذكريات منابع سقياه
فلم يعد لرقصه جذوة في خضرة العميان


 !