الخميس، 19 أبريل 2012

لا أتنفس الصعداء إلا























لا أتنفس الصعداء
إلا حين من بين دبيب النهار تخضرين
فتختال بك الساعات و تتوهج
و يتضوع الحنين زنابق وصال ولهى

لا أتنفس الصعداء
إلا حين تعود خيول الشوق الجامحات من مراتع سرابها
و يعود الهدوء للخابط في عشوى الفؤاد
إلا حين تنحني الهامات الغلابة لوعد الرجاء
لتهديني بأكف الجزاء وردة عرفان للوفاء

لا أتنفس الصعداء
إلا وقت تجيئين مبتسمة
فتستحيل رقرقات ماء العين سمكات ملونة
ينكفيء جوعها في اكواريومها
أن تشبع نهمها الابدي من لباب خديك

لا أتنفس الصعداء
إلا حين من حلمات حضورك البهي
أرضع لنحيب الغربة سلواها
و لغابات الوحشة خضابها
فأسد لفوضى الفراغات ثقوبها
و أسدي لبساتين اللوعة عنابها
إلا حين تحضرين يا جذابة
فأشفي لتفاصيلي عتابها

لا أتنفس الصعداء
إلا حين أوقن انني قاب جمرتين منك
فأتنفس تنهيدتين
فتنهيدة تعكف بالشوق إليك أناء الليل و استنشاق الهواء
و تنهيدة متمردة تقرن اصطخابها بانفراج بوابات السماء
و أتنفس الصعداء حين تشربان نخب طلتك يا كل الرجاء

لا أتنفس الصعداء
إلا حين يحضنني الكون بكلتا يدايه
بكامل قواه
فأخالني بك خط استواءه
و الفرح خطوط الطول و العرض

لا أتنفس الصعداء
إلا وقت تكتمل البلبلة الشادية
حين يرتد وجيب الروح من صدى همسة
أطلقها أريج حضورك الخلاب
فتطلق من سجنها
تنهيدتي التواقة لميسم وردك
فأتنفس الصعداء
 
أرغبك حبيبتي بكل وقت و أتوله
مثلما يتوله الشجى في تنايا الذكريات الحالمة
فأنا أدمنك مثل شقي على عتبات الحانات
و أنتظرك منتالا متدليا من غمامات الشوق
كما يرقب الهابط من السماء منتهى قفزته
و أظل أفتش عن تتمات الفرحة المقيمة في القلب
مثلما الشاعر يدرع القواميس جيئة و ذهوبا
باحثا عن أجمل رنة لقافية غير اعتيادية
لانك لست كأي أنثى عادية
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق