الأحد، 28 أبريل 2013

من ذا يستطيع





















من يستطيع أن يمحو
من سمائي نجمة ساطعة
ليبدلها بألف نجمة باهتة
من يستطيع أن يمنعني
من تعقب فرقدة لامعة
أنا المجبول على مشط شعر الليالي المشعثة
لأغري النجوم بالرقص في غرفتي الحالكة
و أشعل الشموع الحمراء احتفالا
و أنخابا للتي في مهجتي الحالمة


من يستطيع أن يجتث
من صدري صفصافة
و هي بقدر ما تسمو شامخة
و تغرس أماليدها في الحلم العتيق
تركض غزالة في الوريد
آناء الصحو و أطراف الهذيان


من يستطيع أن يذبحها
بأن يطعنها في قلبي
و أنا مسجى دون أن يشق صدري
أو يسيل من دمعها قطرة
دون أن يسيح دمي مهراقا
عرفت له ساحرية العفاريت
جزاءا سأوكل إليه وصيتي
و رجائي الاخير
بأن يجعل القمر رديف روحي
كي أتسلل كل ليلة إلى كواليسها
و يعصر دمي حبرا للعشاق
كي لا تكتب كلمة حب إلا بنجيعي
و يعتق أنفاسي عطرا للربيع
كي تخلص لأنفاسها أجمل الفصول
و ينسج عضلاتي حريرا
فلربما كنت خيطا لحمالات صدرها
و يعجن عضامي وديفا لشجر السنديان
كي يكون كفل مني بابها
نافذتها مرتبة ملابسها
إطار صورتها و مرآتها و سريرها
أريكتها و كرسيها الهزاز


من ذا يمحو المسك على أصابعي
حين مسستها ذات ظهيرة
شبت نيراني بعرقها فأحرقت
جميع عطور النساء من مساماتي

 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق