ليتها تعي
شكل التيه على طوق الغياب
و شكل الافق على بصيص الضباب
و شكل الشوق على حافة السراب
و شكل الهشاشة مقابل العباب
ليتها تعي
هدير القلب في قفصه
و هو يتذكر بطاحا
كانت ترجع صدى رقصه
و ليتها تعي كم أن ذكراها كالمطر
إن هي مثلما تحيي الضلوع
تجرف الايام لمنحدرها الغلاب
ليتها تعي
ان العاشق الحق
لا يقف مكتوف الرجاء
حتى و إن غرق
لا يستسلم محنط الرغاب
ليتها تعي
كم تهفو النفس
لطقوس الكلام المراق شهدا
لتراتيل الحكايا المنذورة ودا
لخلجات الحرف المنضوض العناب
ليتها تعي
أن الحجود إذ تسمعني عويله
هو ناية مجوفة القلب
لا تريق إلا صوت الغراب
و ليتها تعي
كم هي شرفات الروح تنتظرها
قبائل زجت بين أعرافها أقويائها
مدججين بالعزم لا ينامون الليل
و إن كان ما يترقبون في اغتراب
و لها الوعي إن تشاء
أنني بعض من كل لا يكتمل
إلا بعطرها يلمس صباحي فيندمل
و إلا فإنني بحة في حنجرة الاماني
يغصصن بي لآخر شهقة
أو أشرب من بسماتها العٍذاب
;
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق