بعد حين
تأتي بكلامها المعشوق
تأتي بجمالها الممشوق
لتختبر ذوقي
لتمتحن شوقي
لتزن عشقي
و لتتأكد أنها ما تزال في عمقي
هكذا تطل حينا بعد حين
ثم تختفي
تأتي بترياقها
يحييني لحظات معدودات
ثم تلوذ مستريحة
مطمئنة على مكانتها
صوب غياب جديد
هذا يعني أنها كبرت
أنها تعقلت
فيما لازمت أنا جنوني
فيما بقيت صغيرا
فيما ظللت ما كنته دائما
طفلا
أنا الذي ظننتني أستريح
نهائيا من غياباتها
ما إن أسد أي باب
لا يأتني منه الريح
مخظلا بعطرها
هل علي الان و قدما
أن أنسى الربيع
أن أعلن مشيبي لطفلة القلب
أن أيأس من القمر
ما دامت أصصي غير لائقة بالورد
ما دامت حلواي غير مجزية
ما دمت غير مستطيع
اقتناء براق فضائي
و لامتني عن توقف حروفي
إنني تلقاء غيابها أفقدها
ببساطة لانها في الاصل حروفها
إن فاقد الشي لا يعطيه
فكيف أكتب
و أنا أفقد زمام الحرف
ما إن تغيب
هاأنذا هنا
بين قصائدي القديمة
تلك التي صافحت عينا فرحها ذات يوم
تلك التي كتبتها ذات سهاد
و انتظرت الصباح بفارغ النوم
كي تهنئني
على الارق
هاأنذا هنا
أقلب صفحات الماضي المجيد
لا يبدد وحشتي بين حين و حين
لا يحنظل متعتي بين حين وآخر
إلا طيف ابتسامتها ساخرة
و هي تغلق نافذتها
لتنفجر خلفها بقهقهة
.... مغ
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق