الاثنين، 31 أكتوبر 2011

أتحدى



















أتحدى
أن أحدا
يفرش لك أهدابه
دمقسا و حرير
لتختلج عليه راضية مرضية
مداسات قلبك
فيتأوه هيمان
أن أحدا يتسلل إليك
كما كائن ضوئي
طاهر عذري
مع نسيم الفجر
ليباغث فيك نشوة الهذيان
أن يتمازج حد التماهي
طيف أحدهم
بسلاف عطرك
كما أتسكع أنا فيك
مسرنما
من وريد لشريان
أن يذرع أحد مثلي
دروب الشوق
جيئة و ذهوبا
بلا ملل بلا كلل
بلا عصيان
أتحدى
أن يقرأ أحد مثلي
وشوشات أنفاسك
يجنيها من عبق بنانك
أعطر من ورد نيسان
أن يفك شيفرات عفويتك
و هدوئك المصطنع
كما أفعل
بأن أزيح جبال الثلج
فتصهل فيك الانثى
تنهيدتها الحارة
و تتغنج غنجها
الأشهى من سليل الغزلان
أن يرسمك
رسام بارع مثلي
فيلين لريشته القوطي و البابلي
الاندلسي و الغجري
الكنعاني و الفرعوني
السريالي و التطبيعي
في لوحة حالمة
لا يسعها ديوان
أن يغزل لك مثلي أحدهم
من تباشير الفجر حريرا
و يصنع لك
يا أميرة
سريرا من أمطار
و إيوان
 
 
 

الأحد، 30 أكتوبر 2011

مطر غيابها



















 
 

متى يكون الحلم أضغاثا
متى يدعى ورديا
متى يصنف كابوسا
وكل التي أراها تمتصني حد الغرق
 
تملؤني تغمرني
تعتريني تكتسيني
تنضبني تلهمني
تلقي بي وسط فيض أزرق
 
كل التي تراودني تثملني
تهلكني ترديني
تطحنني تعجنني
تمضغني الى ما لا نهايات الفرق
 
تظمئني تكسرني
تصلبني تهجرني
و تطبطب علي
في كل الاحوال 
بأكف مطيبة العرق
 
هجرتني و ما اكتفت
فالتهجر مليا و إن جفت
طاب لي و إن اختفت
سامحتها و إن اعتدت و أسرفت
إن ظلمت قلت أنصفت
إن تمنعت لم أقل تأففت
إن طردت قلت لا إنما أستظافت
و إن سخرت لم أقل تشفت
بل من النقائص تعففت
مهما كان منها حسنا تصرفت
في كل الاحوال معطاء تشرفت
 
مال للايام دونها ذات مكر
أين صباحات الزهر
أين ذاك العطر
و عسل الثغر
و البوح من صدر لصدر
أينه الهمس المعذب الشعر
و حب اللوز المغلف بالثمر
ما للايام تندلق بحذر
مالي آتيها بشرر
فتخبو بين يدي و تفتر
 
أقلع يا سحابها
عن مطر غيابها
فحرام أن أوجد في غابة مطيرة
و أكون فيها أضيع شجيرة
 
 
 
 
 

 

الأحد، 23 أكتوبر 2011

رتقي للعيد فساتين بهجته






















حيكي لخطوك سبيل الإياب
و حممي شسعك من ذنوب الغياب
و الحَقي وردة بركب الربيع
فالحمى المدنف شوقا له ارتقاب
رتقي للعيد فساتين بهجته
ففرقد الفرحة ينثال باستغراب
رممي أيقونات الامل ببنانك
فقد كاد أن يتفاقم بأفقي سراب
هدهدي النيروز كطفل مهد
لأنادمه بصناجة الليل الانخاب
و غيرها تعاليم الحب تعرفينها
هي بإبط القلب فص و كتاب
لكن مهلا فلن أستعجل حتفا
لأحلام أدمنتها كراح الشراب
 :
:
:
:/
: ?

السبت، 15 أكتوبر 2011

حاء و باء






















و خاصمتني و هي تتذرع بغيرتي الزائدة
تذرعت بالذي يوقد للحب ناره
ليت ذريعتها بالذي هو عاره
البريئة لا تعلم أن سد الذرائع
إن طبقته في العشق
فهي تحكم بالفصل بين بحرين

التحما بلا برزخ من بدء التكوين
من وقت كانت حواء تشاطر آدم

بلا حبل السرة
وريده و الوتين
من قبل أن تنفلت من ضلعه الاعوج

و تستقل في عالمها الوردي
بطيفها المخملي
و قلب جبار


من قبل أن تنصفهما الابجدية في محظ كليمة
أحن همسا من زغب السوسن و الحرير
و أحزم ربطا من حبل الليف على سيقان البعير
أحمق من حصان ذو حمحمة

يرغب صدرا ذا مرحمة
كليمة أحد من حد الحسام
أحنك خيالا من اليمام
أحر مرارة من حنظلة
و أحكم عقدة من معضلة


من قبل أن تشبكهما اللغة في حرفين ناريين ظمئين
فالحاء إيحاءا للرغبة و الشبق و الاشباع و الارتواء
و الباء في اللغة يفيد الالصاق و التعدد و المصاحبة

و المقابلة و الاستعانة و السببية و للمجاز و للغاية

من قبل أن تعلقهما معا

في ح اء كالمشجب لا يضيرها
أن تعلق منه الشياه بعد سلخها
من قبل أن يتشدق الرجل بعشق امراة ما

و هي إنما تؤول منه إليه

وطلبت إلي ألا أغار
أفلا يغار الباء على حائه
و الحسون على حسنائه
إن الجسد أحق غيرة على ضلعه
أليس الحاء من حواء

و الباء بضرورة الفطرة
و بحتمية العشق 
أليس يعني البعل




الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

أحبك بكل الالوان


















أحبك يا أشهى أروقة الحلم
و يا ألذ العناقيد التي يمكن للصباح أن يهديها إلي
أنت الزنبقة الوحيدة التي لا أعيذني من ضراء التشاوف إليها
فأنت كل السراء
و مجمل ما أشاء
أحبك تحت جنح الليل و في انبلاج الفجر
و تحت الامطار و في سؤدد الشمس
أحبك فرحا قلقا متوعجا مسربلا أو حتى و أنا ممزقا
أحبك ممضوغا أدِب على رمل السراب
و محلقا تحملني مزون أحلامي الوردية
أحبك في كل الهيئات ممتشقا و في اللاهيئة عاريا من كل الاسمال إلا منك
أحبك بكل الالوان بكل الاطياف وبتناقضات الفصول
أحبك بغباء الظلال بفراغ أقلام الرصاص و بذكاء القرمزي حين الغروب
أحبك في كل وقت و في اللاوقت
في الضحك و في التأفف
أحبك ناسكا زاهدا في كل التفاحات إلا تلك التي على خديك
أحبك نهما شرها بكل اللهاث بكل اللغات صوب شفتيك
و أحبني ليمونة طازجة بكماء تعتصرها كفيك
منشفة عمياء تشرب راح نحريك
أحبك بائسا لا يجد صدرا يأوي إليه
أحبك في جديتي حين أتظلم العشق للبدر
و في هزل الاقدار من سجاياي حين تفلت غاربها على مقربة من ضفتيك
أحبك برغم تواطؤ كل التيارات ضد قواربي
أحبك أيتها المستحيلة
و أطمح لاخر رمق
أن أنتزع من المحال ضمة صدر
جذوة جمر
غرشة عطر
تغريدة وتر
لعل كل هذا السهر
و الاحتراق بالهجر
ألا يذهب هدر