و خاصمتني و هي تتذرع بغيرتي الزائدة
تذرعت بالذي يوقد للحب ناره
ليت ذريعتها بالذي هو عاره
البريئة لا تعلم أن سد الذرائع
إن طبقته في العشق
فهي تحكم بالفصل بين بحرين
التحما بلا برزخ من بدء التكوين
من وقت كانت حواء تشاطر آدم
بلا حبل السرة
وريده و الوتين
من قبل أن تنفلت من ضلعه الاعوج
و تستقل في عالمها الوردي
بطيفها المخملي
و قلب جبار
من قبل أن تنصفهما الابجدية في محظ كليمة
أحن همسا من زغب السوسن و الحرير
و أحزم ربطا من حبل الليف على سيقان البعير
أحمق من حصان ذو حمحمة
يرغب صدرا ذا مرحمة
كليمة أحد من حد الحسام
أحنك خيالا من اليمام
أحر مرارة من حنظلة
و أحكم عقدة من معضلة
من قبل أن تشبكهما اللغة في حرفين ناريين ظمئين
فالحاء إيحاءا للرغبة و الشبق و الاشباع و الارتواء
و الباء في اللغة يفيد الالصاق و التعدد و المصاحبة
و المقابلة و الاستعانة و السببية و للمجاز و للغاية
من قبل أن تعلقهما معا
في ح اء كالمشجب لا يضيرها
أن تعلق منه الشياه بعد سلخها
من قبل أن يتشدق الرجل بعشق امراة ما
و هي إنما تؤول منه إليه
وطلبت إلي ألا أغار
أفلا يغار الباء على حائه
و الحسون على حسنائه
إن الجسد أحق غيرة على ضلعه
أليس الحاء من حواء
و الباء بضرورة الفطرة
و بحتمية العشق
أليس يعني البعل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق