الأحد، 26 مايو 2013

من محبرة الهذيان ..01























هذا الرأل الذي احتضناه
أتراه يوما يتنكر لنا
فيواري عينيه الثرى
و قد غدى نعامة
 
طيفاها جلنار الرمان
و آخر بين الصدف كهرمان
و هي تورق من بين الفقاقيع
و تشح مع سخاء الينابيع
 
في عيونهن الناعسات أوقظها
في زحامهن أتصفحها
 
عندما يفتر الصباح عن همهمة هجس
أعانقه و أغسله من أيما رجس
لاني أعلم أنه شعور لا يلتبس
هو منسوب الشوق تلقائيا يحدس
 
على أي البرديات أرسمها
على أي الرقائق
و المرمر عند أول الخاطر
قرأها في عيني
فسال لعابه
 
ما ضرها و هي تتلبد
أن تبدل الاحاجي أقاحيا
بدل أن تتبلد
فيذبل الجريد في بطاحيا
 
طفلة يرتق تصابيها مشيبي
و تغسل شاربي من البياض
فمقبلة كأني أستعيد شبابي
و مدبرة يطحنني الوفاض
 
فدعيني أقد لحاء الطين على ملمحيك
لتنبثق البسمة بلسمة علي و عليك
أقض هالات التيه على وجنتيك
ليسكر السفح من مسفوح خديك
فأنا أتلمظ حروفا إليك
تحتاج ربتة أنمليك
 

 .

الخميس، 23 مايو 2013

غين و ما يسطرون



















ليكتبوا
و ليسفهوا الفراشات العالقة في قتاد الازهار
و مواسم الربيع المنذورة للاخضرار
ليتوهموا إن يشاؤون ابتذال الانهار
فتضيع إذاك في غيوب التورية الضفاف
ألا إنه في ظل الالف و اللام
تعترف المجازات والصور
و في حضن النون و النور
يجمل بالقصيد أن يفقس بيوضه
 
للزارعين الكلمات المتلبكة
على يافطات مشرعة لرياح خاملة
تترى الاغاني متملقة الطرب
ممرغة النصيف تالفة الطنب
ألا ما أفجع البيان على نطفه
ولودا يغار على نسله
و بغيا يستبيح القهرمان المندس ريعانه
 
لرائحة الخبز الاصيل
مرصوصا على بساطة دكتيه
عبق يهيت بعذوبته للاشتهاء
و خميرتهم تستمني لذة هاربة
تخاتل المشاعر بين دفتين
يغلفهما التصابي بوشوم خمرية
ما إن تُقضم حتى يتبخر المعنى
فتُؤثر الوجبة لقطط الحانات
و يُستعاض الشبع و السقيا
بالحوقلة و بتلويحة من بعيد
 

 ؟

الأربعاء، 15 مايو 2013

حروف تلهث أنفاسها













ماذا أقول للحرف اللاهثة أنفاسه
وهو يسائلني عنك
بم أرد على الكلمات تحت سحاياي
و هي تروادني عنك
كيف أواجه جشع القصيد
و هي تعاتبني بثمانية و عشرين تنهيدة و همزة
بم أخبر بيدري الفسيح إليك
المشتاق لقمحك
أنا الذي أزرع الخاطر سنبلا
و أسقيه بكوثر طيفك
أأعزل القلم من مسرته
و أخوض لكلماته الجليلة 
تفاهة معارك المتقاطعات
أأدلق دواة الفرح
نبيذا لكؤوس حرمانه
أم أدس بين يديه فأسا و معولا
ليحتطب لي بعد أن يخبو جمر الشوق
و لن يفعل
أغصانا خضراء حوطا لمزيد من التدفئة
أو يشق بدل السطور الرائعات
أخاديدا يكمن فيها الدمع للابتسامات
أو يفتل فوق السطوح حبل غسيل متين
على جانبيه فزاعتان
تهشان الحمامات الحالمات
بغية حصره لنشر قديد الذكريات




لا لا...أي حرفي
من طينة الملوك أنت و ستبقى
لا تذهلك البروق التي تشطر السحابة نصفين
و لا الرعود التي تثقب طبل السماء
تلك كهرباء العشق
و ذلك صوت الشوق
لا كان للرحيق المنسم الطلع
أن يصير قطرانا تعافه الازهار
تحل كما كنت بسموق السنديان
اعتنقها مرونة الخيزران
صل الاستسقاء في الاعالي
و دع المنحدرات تصعد إليك 


,,,

الاثنين، 13 مايو 2013

أسنان الحرف


















سأخلع أسنان الحرف
و أكتبك
كي لا تدمي السطور
فيلتبس علي بالجدار 
ذاك المشيد بقرارك الأحمر

الأسنان بريق ابتسامة
أعرف ،
لذا سأصطفيها لأحلام الكرى
حيث مرغمة تصافحني 
و بها سأقضم حسرات الليال الطوال
و ألثم حلمات الذكرى
بنواجذ بار لا يتأفف ..

يكفي أكتبك
في الخيال و أنحتك فوق الغمام
لا أحتاج ضرس
فحروفي ممضوغة 
كـ أشجاني تحت سنابك الهجر
مدروسة جدا
لا أحتاجها
لبسمة تحت الشمس
لم تعد تعنيني
و لن أحتاجها 
فبعد اليوم لا ألقم حصرم

اعتد لقسماتك الجديدة قلمي
أصبحت عجوزا كهلا
يتعشى عصيدة سهلة الهضم
يكثر الشخير في لحظات الوجد
و يغمس حبره 
في مرق خال من الكوليستيرول ...






...


الخميس، 9 مايو 2013

عودة للارتحاق




















أعود فقط
لآخر رمق
لاتنهد تنهيدتي أسى
على هذا الورق
لأقطف لها آخر وردتين
من بستان الحبق
لأعشقها لربع يوم
تحت ظل حرف
أعشق له العبق
أعود فقط
لانهي الأغنية
فالس الحب
و أهدهدها أوتار الخفق
لاشبك الاسطورة
بنهر ذكرى تترقرق
لأعفي السرد
من زلات النطق
أعود فقط اليوم
لأشيعني و أنا أقال
من عرش المطر
نذفة ثلج مسحها الودق
 
 

لا تجزع حرفي
فلست عليك أشفق
ما لزاهد مثلي
إلاك كأسا ليرتحق
سأعطل رتاج الباب
ختالا كي لا أفارق
أنا بك حفي
و بجميلك مطوق
نبضي برحمك واصلة
مادمت حيا أرزق
 
 
 
/

فاس 09/05/13

الأربعاء، 1 مايو 2013

تعلقني من شفتي













هذه المراة
تقيدني برموزها
تدونني بسبابتها
هالة زرقاء على الافق


هذه المرأة
تعلقني من شفتي
تهبني ريشة سائغة
لمهبات الظن
وتمشطني شعرة نشوزا
حين أتحرى الحقيقة


هذه المرأة
كلما كاشفتها سر الهوى
أزهقت لب الكلام
و أسفرت عن عورات البيان
فتطفق ترسمتني لوحة خجلى
و تعلقني على سحابة وجلى


هذه المرأة
الصورة التي في خلدي ألامسها
جديرا مثلما ألمس الورد
تطاوعني جدا نواصي ألوانها
كيف لا أكون نزيها حين أرسمها
بريئة طاهرة جذلى


هذه المرأة
الحديث معها صعب المراس
أحدنا مصاب بعمى الالوان
و إلا كيف حين تحاورني
تكون كالتي تهشم الصدفة
و هي تتخيل أن بداخلها زرافة


هذه المرأة
متأكد أنني أراها وردية
غير أنها تقرؤني بعيون رمادية


من منا لا يفهم الاخر
من منا الملتبس
من منا يعتنق فكر النار
كلما شم ذخانا بالجوار


هذه المرأة مرتابة جدا
كل تراتيلي تزن خشوعها
كل كلمة لابد أن تقشر لحائها
و كل همسة لابد أن تجس ردائها

 
.