الأربعاء، 1 مايو 2013

تعلقني من شفتي













هذه المراة
تقيدني برموزها
تدونني بسبابتها
هالة زرقاء على الافق


هذه المرأة
تعلقني من شفتي
تهبني ريشة سائغة
لمهبات الظن
وتمشطني شعرة نشوزا
حين أتحرى الحقيقة


هذه المرأة
كلما كاشفتها سر الهوى
أزهقت لب الكلام
و أسفرت عن عورات البيان
فتطفق ترسمتني لوحة خجلى
و تعلقني على سحابة وجلى


هذه المرأة
الصورة التي في خلدي ألامسها
جديرا مثلما ألمس الورد
تطاوعني جدا نواصي ألوانها
كيف لا أكون نزيها حين أرسمها
بريئة طاهرة جذلى


هذه المرأة
الحديث معها صعب المراس
أحدنا مصاب بعمى الالوان
و إلا كيف حين تحاورني
تكون كالتي تهشم الصدفة
و هي تتخيل أن بداخلها زرافة


هذه المرأة
متأكد أنني أراها وردية
غير أنها تقرؤني بعيون رمادية


من منا لا يفهم الاخر
من منا الملتبس
من منا يعتنق فكر النار
كلما شم ذخانا بالجوار


هذه المرأة مرتابة جدا
كل تراتيلي تزن خشوعها
كل كلمة لابد أن تقشر لحائها
و كل همسة لابد أن تجس ردائها

 
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق