ماذا أصنع بإرثك الوردي
الملتف حول وريدي
كسور مملكة عتيقة
يحصرك بداخلي أميرة
إمارتها أمًارة بالحنين
ماذا سأصنع بوسام حبك الذهبي
و صدري لم يعد في غيابك
يليق بالذهب و اللؤلؤ و المرجان
و حصيري ما عاد يناسب ذكراك
المتدفقة حريرا على ليلي العنين
ماذا سأفعل ببصمة عشقك علي
بفضلها ميزت بين التحول و كينونة الجمال
بأنوثتها اكتشفت ماهية الانفعال
فسموت و اشتعلت و راقصت الهلال
أكان غرسك الورد بداخلي مقررا إلى حين
ما أفعل و قد سحبت سجادتك تحت قلبي
و سحبت ضوئك خلسة من تحت جفني
و صادرت لربيعي اخضراره
ثم تركت لي تركة تكسرني
فماذا يصنع شبح بكنزك الثمين
ماذا سأصنع بهذا التراث العاطفي
الذي أعقبه بعد الأربع عشقا حميما
تسعة أشهر و ثمانية أيام حسوما
أأنوء بحمله وحيدا
كنخلة متعبة نجت من شتاء حزين
أأكتبهم سيرة كان يا مكان
عنوانها أجمل عيون لأجمل الزمان
بإي الخاتمات أطوي دفة الديوان
و الاعمال بالخواتم كما يقال
لظلم أن تنقض الخواتم روائع السنين
أاكتبها ملحمة
لحكايا ألفي ليل طويل
و شهريار أهدى نحره لعصمة الشهرزاد
فاختال بيدها سيف الوقت
حتى ذبحت الديك ذات صباح من الوريد إلى الوتين
أأبني له متحفا
فولكلوري العشق بعبق تاريخ الهجر
أستدعي إليه صعاليك الشعر و منبوذي أقوامهم
و متأبطي قلوبهم جنبا مع أقلامهم
لفرجة الساديات يقرضون الانين
أحلامي كلها استغلقت
امتنعت و تصدعت و انتهت صلاحيتها
كحبات الذرة الرديئة
لا تتفجر عن نجومها البيضاء الشهية
مطهوة تتبخر كثاني أكسيد الكربون
.
فإن شئت أن تخضري أو يجننني منك السراب
إني لا أسلو بلحن و لا ينسيك طيب مهما طاب
لا تشعلني قداحات خيال أنت مهواي و المحراب
بك تعداد فصولي خمس مثل جهاتي في الحساب
خضراء بالقلب و غيرك يخضورهن فج الخضاب
جورية أنت قيد الانفاس و غير مسكك لا يستطاب
كم كان تغريدك بشرفتي هواءا بلسمي الاستطباب
حروفا اشتهيت سعراتها بشوق مقارعتها الانخاب
أنا فرخ لا يهوى التنقل كالأخر بين أشجار الغاب
لكن لهفي التنقل يطرب بين أغصانك أيما إطراب
فكثرة الازهار لا تغويني لن تدنس بعيني الصباب
لهف روحي أتنفس قربك كفقاقيع الماء و كالحُباب
لهف عيني تشرب عيناك رشفا نميرا حلو الانسكاب
يا أنت يا هدوئي النسبي يا شوق يمي للاصطخاب
يا وردا مضنيني أريجه لًحيف أن تجيد الاغتراب
لك يا مليح بالقلب منزل رحيب كالسماء للضباب
هل رشاقتك هي غوايتك في هروبك و الانسحاب
أملته عليك و أنت غزال يغص من ساوره اقتراب
هكذا الحال من أول عين ليالي مبللة برقيق عتاب
أتظني حبري في غيابك سلسبيل مجنون الرغاب
في غير مروجك سارح راخ عماماته و الاهداب
إنما أقتفي أباريق عشق فطمتِني منه و ما ذاب
عصبتُني عن أيما رحيق مذ أذقتيني ذياك الرضاب
أنا الصحراء ديدني صبر و جدب أو أعتق بالشراب
فإما يرقٍِيني ترياق عطر لك أو يجدعنني بالغياب
.
اشحذي أجنحتك و طيري
توخي من فضاء الغياب وسع ثامنه
إمسحي ذاكرتك و غيري ألقابك
اخلي أراضيك من الوديف الذي يعرفني و أعرفه
كسري ناياتك و غادري قمح لونك
لوذي لحيثني آفل في عينيك لا أجدي
انسي كائنا أذهلته بعبقك الشدي
تحتيٌ ذنبه التطلع لقمرك العسجدي
أرضيٌ يستلذ عذاب نونك السادي
اخرجي عن طوع حنانك و استبدي
حاولي الابتعاد عن طورك الوردي
اقترفي هروبك التاريخي الكبير
و ستلفينني بين أبراج تقويمك الجديد
أفتش عن موقع الربيع في هيكلة تلك الفصول
لأعمٍد هوية القلب باسمك و برحيق أبريل
فتعرف بساتين الخطيئة هناك أن تفاحاته لا تعنيني
و أن عشقي المنذور لك لا يعاد
كفصيلة الدم كالوطن و مسقط الفؤاد
و كأول التكوين و ألِف دهشة التملي
و أول خفقة مرقاب القلب مكتشفا زلزلتك بأوصالي
سأبدأ تأليف قصائدي في عشقك الازلي
فأبدا لن تغادري انتظاري
فنبضي معجون بماء عينيك
و سري جهير بالشوق إليك
ستبقين أجوبة القلب الصائبة جدا
لان معادلة حثيثه أكثر بساطة
من وشيجة حنجرتي العطشاء بالماء
و أكثر فهما من علاقة النور بالنار و الادفاء
.