الأحد، 9 فبراير 2014

إرثها الوردي





















ماذا أصنع بإرثك الوردي
الملتف حول وريدي
كسور مملكة عتيقة
يحصرك بداخلي أميرة 
إمارتها أمًارة بالحنين

ماذا سأصنع بوسام حبك الذهبي
و صدري لم يعد في غيابك
يليق بالذهب و اللؤلؤ و المرجان
و حصيري ما عاد يناسب ذكراك 
المتدفقة حريرا على ليلي العنين

ماذا سأفعل ببصمة عشقك علي
بفضلها ميزت بين التحول و كينونة الجمال
بأنوثتها اكتشفت ماهية الانفعال
فسموت و اشتعلت و راقصت الهلال
أكان غرسك الورد بداخلي مقررا إلى حين

ما أفعل و قد سحبت سجادتك تحت قلبي
و سحبت ضوئك خلسة من تحت جفني
و صادرت لربيعي اخضراره
ثم تركت لي تركة تكسرني
فماذا يصنع شبح بكنزك الثمين

ماذا سأصنع بهذا التراث العاطفي
الذي أعقبه بعد الأربع عشقا حميما
تسعة أشهر و ثمانية أيام حسوما
أأنوء بحمله وحيدا
كنخلة متعبة نجت من شتاء حزين

أأكتبهم سيرة كان يا مكان
عنوانها أجمل عيون لأجمل الزمان
بإي الخاتمات أطوي دفة الديوان
و الاعمال بالخواتم كما يقال
لظلم أن تنقض الخواتم روائع السنين

أاكتبها ملحمة
لحكايا ألفي ليل طويل
و شهريار أهدى نحره لعصمة الشهرزاد
فاختال بيدها سيف الوقت
حتى ذبحت الديك ذات صباح من الوريد إلى الوتين

أأبني له متحفا 
فولكلوري العشق بعبق تاريخ الهجر
أستدعي إليه صعاليك الشعر و منبوذي أقوامهم
و متأبطي قلوبهم جنبا مع أقلامهم
لفرجة الساديات يقرضون الانين

أحلامي كلها استغلقت
امتنعت و تصدعت و انتهت صلاحيتها
كحبات الذرة الرديئة 
لا تتفجر عن نجومها البيضاء الشهية
مطهوة تتبخر كثاني أكسيد الكربون



.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق