الأربعاء، 22 أغسطس 2012

يكفي أن أتخيلها لاسكر























كلما حاولت وصفك
تذكرت لاستحالة الامر
عبارة في ملف تعريف كناش الحالة المدنية
أنظر الصورة   
و ما إن أرنو عليها
حتى أقع في ثمل الدراويش
فانسى الوصف و النعت
و يستبد بي حال الوجد

بائع العطور في الحي دائما بي يتندر
فأرد عليه بتفاخر

دونك عطورك و ما يتبخر
أنا يكفي أن أردد اسمها لاتعطر
يكفي أن أتخيل طيفها لأسكر

يزعجني أن يكون لكلمة الحب نقيض
و يؤرقني أكثر أن تتبجح بذلك مختلف المعاجم
بأن تخبر مباشرة بعدها أنها عكس ال...ه
لكأنما لتدل المحبين بسبيل أخرى سالكة عند مفترق الطرق
أو لتغويهم بالنكوص القهقرى كل ذات قنوط أو يأس
لهذا ألوذ إلى كلمة العشق
التي ليس لها نقيض في لسان العرب

فحين أٌقول أحبك
أشعر باندساس محبات أخرى على الخط
أحسها تمتطي معناها الذي يبدو سطحيا
هجعة القيلولة كأس شاي العصر مع حبات اللوز
كوكتيل الفواكه الاستوائية مع أرجوحة معلقة بين نخلتي كاريبي
التسكع أمام واجهات المحلات الفاخرة و أروقة اللوحات الزيتية أو دردرة رمال الشواطيء بأقدام حافية
احمرار الكرز إغراء التوت و العنب و حب الرمان
الفلفل السوداني و ماركتي المفضلة من معجون الاسنان و الخبز المحمص و نجمات السينما
و أشياء أخرى أقل أهمية أو أكثر يضعها الحرفان معك بنشاز جنبا إلى جنب
فتجعلك اللغة بما لا تملك من خيار
و بما لا يرضيني
بأن تجدولك معها في خانات ليست على الاطلاق منصفة
فتشاركك كل محبوبات الارض محبتي الغير مصنفة
حتى حين أقول أهواك
تتداخل مع الهوى هواياتي
فتخاتل الحروف و تراوغ كلمات المرور
تلتبس عليها هواية السفر و الكتابة و الكلمات المتقاطعة و لعبة السودوكو و حلبات المصارعة الحرة
فقط حين أقول أعشقك
أجانبك كل الشبهات
و أسمو بك عن كل المظنات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق