الاثنين، 24 ديسمبر 2012

بعضي يا بعضي





















بعضي يا بعضي
يقرئك العشق و يمضي
نبضي يا نبضي
يقرئك الشوق و يمضي
محضي يا محضي
يقرئك التوق و يمضي
يا من إليها بآهاتي أفضي
بأفقي الحالم و عرضي
أنت بعد سنتي و فرضي
الثلث الاعطر لأرضي
أيا زهرة روضي
حورية حوضي
أجمل قريضي
ترياق مرضي
سلواي بسمتي و فيضي
و رذاذ شهي ينسم مرابضي
أما و قد سول قلبك نفضي
فهان عليك رفضي
ألا هيت للوساوس قبضي
و يا مضاجعا احتدمي بقضي
لا تثريب عليك يا حسرة فهيضي
و يا تباريح الحزن ما شئت فعضي
لأي رصيف تكلني و لأي ماضي
و حراك الذكرى محرضي
ألاما أقبرك يا حظي
قد حكمت بهجر كقاضي
بث غيابيا بنقضي
 
 
 
 
 

الخميس، 13 ديسمبر 2012

رسالتها



















عند بوابات السماء
إن شئت كن
فلم يعد يهم
أن تكون
قطعت مع ماضيها
أشواطا قد كفتني
طويت عند آخر درب
مشيناه
أطوارا قد كفتك
إن كنت ما أزال مسبحتك
فلم تعد أنت حالتي
و ريثما نهائيا
تغتسل من عطري
سأسأل عنك
..... عفوا
إنما عن بقاياي فيك

لن أعدم بعدك ما يشغل
ما قد شغر منك
لن أعدم أكاليل الورد
و عرائش العسل
حبلى بالعطر هي كل الضفاف
لأنثى لمثلي لا ينصفها الكفاف
أنثى لا تقنع إلا بأوج بالصفصاف
أنا المهيبة المبللة بالارجوان
متى كانت تلائمني شقاوة الحملان
و الانتظار تحت الجدران
عذرا أيها البهلوان
فلم أعد أستسيغ حالات الهذيان
و لا التوسد بأحلام لا تجيد إلا العصيان

لا أنكر أنك في يوم كنت فارسي
بل كنت مطري قمري و شمسي
و كنت الصقيل الذي لمعت به يأسي
إلا أنك لم تكن قط تاج رأسي
فلا تمنن علي إذ انتشلتني من إتعاسي
فلم تزد عندي لأكبر من فنجان أنسي
و أقل من نديم أقاسمه كأسي

لا تشعرني بذنبي
فقد كنت الرابح في رفقتي
أسقيتك حزني
قاسمتك همسي و أهاتي
أذنت لك بالتجوال في جناتي
فتسكعت مثل أمير ملك نصف الأرض
كنت يوسفيا حقيقة
لم تقرب تفاحاتي المحرمة
و لا ذنوت من إهاباتي
عذرا أن قددت قميصك من قبل
فألقمتك برحيلي
قضمة لم تقطفها قط
تفاحة نفيك خارج جناتي
 

الاثنين، 10 ديسمبر 2012

لأجمل العيون





















و هجرني إلفي الجميل
الكان وسيما كالدحنون
فأطلالي بعده كأندلس
أخلته السمراء الحنون
تركت بأضلعي صلبانا
مغروسة في قر المنون
و أجراسا مثل النعيب
و شموعا نورها مغبون
ألا ما كان أضيع زهرها
يوم الطين يوم الجنون
فمسكها و زيت وردها
ود لو كان لأجمل العيون
خليلي ما بي شوق لماض
إنما شغفي لوردتي مكنون
مضطرم بها تلقاء جهاتي
و آني بها و الآت مفتون
غابت عني مثلما أفلت
شمس سمراء عن قرمون
فجن الخيزران بحقولي
و استشاط كسهم مسنون
هجرني حبيبي أسبوعا
تضور الزمان بآه محزون
فآآآه
و آآآه
و آآآه

يومان بعد الغياب
























كيف سأشعل بعدها شموع الرجاء
مقتبل كل مساء
بانتظار صبح يأتي فيرمم
أعطاب كل لقاء
أتراني أقدر على لملة شظاياي
أتراني سألقى العزاء
قد تورطت في حبها و قد غابت
فالدنيا محض رثاء
يومان على فرقاها أسقماني
يا خشيتي من تفاقم الارزاء
تراقصني الحيرة مذبوحا ليس طربا
لعمري هي الطعنة النجلاء

ذهبت فاتنتي
فدردرت على اشتعالي ملح الغياب
رحلت ساحرتي
فما يجدي الحنين إن لم يعد بالاياب
غابت جميلتي
فعاد الشعور بالجمال إلى أصل التراب
احتجبت رفيقتي
فقحلت الدروب و استوحشت باليباب
اشتقت لحمامتي
فيا حزن الحقول من نعيق الغراب
اشتقت لوسيمتي
فما الاناث دونها إلا بهرجة و ثياب
اشتقت لوردتي
ما بال الرياض تفقد بعيني ألقها الجذاب

و كنت غضا يا بناني في حضرتها
مثل ناية تتلبد في أحشائها الانغام
توقد في تنور الشوق أغاريد الوصال
و تلثم الغمام لك في ذلك ألف سبيل
لا يهدر تحنانك لو نأمة ما بين حرفين
فكل الهمس مدغدغ الشغف هتان
لك صهوات تطيع النبض أن يخفق
فتنبري تسرج لك في اللازرود بساطها
لا تكتم شهقتك اليوم و ناجها بالإذراف
فليس الحبر وحده يجيد فن الاعتراف
و كيف تكتمها و هي نذبة عطف
في اندلاع الشجون تفتش عن معطوفها



الأحد، 9 ديسمبر 2012

ألف آه وآه



 










ألف ألف آه
منك و آه
يمضغني بألف فاه
فكلي قلب إليك تياه
و صحراء تغلي تحتها الامواه

عامي الرابع ولى
بما أذاقني من عسل وبما قد تخلى
بما أرضعني من غصص و طلى
بما أقبر من أمنيات ثكلى
و ما أزال أتربص و أتملى
و ما تزال العناقيد من سراب تتدلى

مأسورا خلف ذاك السياج
ما أزال أترنح كالدراج
و المسافة صوبك ممشوقة الفجاج
من يوم نقرت على الزجاج
فرأيت عينيك و أنا ضراج
ما أزال بأسرك لهاج
علك تفكين عني الرتاج

أذنبي أنني
أول ما رأيتك
نقشت حبك في الغمام
نائيا بك عن العيون
فاتخذت قلمي سلما
و الحبر زادي اليك
لم أدر أن الاقلام حينا يعتريها العجز
و قد تتكلس الاحبار

أنني حين رسمتك
على جنحي يمام مهاجر
توخيت أن أغار عليك
من رتابة الامكنة
و لم أجعل في الحسبان
أن موسم ترحاله
لا محالة سيحين
 
أنني من أول ما نادمتك
أدمنتك
حتى صار أن أستلني
من حلم انتشائي
من قبيل توقف النبض
لم أدر أن قد تنسل ما بين النبضتين
فاصلة و نقطتين و ومضتين
و مسكك على بعد ضفتين
ما يزال يزج بي حرفين بين دفتين

ما تزال فصولك الاربع
يختصرها الربيع الاينع
و ما أزال أختزل فرحة الاضلع
و جهاتي الاربع
أن أخاصر الهواء الذي من عطرك يجرع

فالعتبى إن افتقدتك بغضب
و إن ظلمتك مرتين
كأب فرط في الزحمة ببنته
ما إن وجدها إذ فقدها
حتى انهال عليها
من فرحته يعنفها