الخميس، 13 ديسمبر 2012

رسالتها



















عند بوابات السماء
إن شئت كن
فلم يعد يهم
أن تكون
قطعت مع ماضيها
أشواطا قد كفتني
طويت عند آخر درب
مشيناه
أطوارا قد كفتك
إن كنت ما أزال مسبحتك
فلم تعد أنت حالتي
و ريثما نهائيا
تغتسل من عطري
سأسأل عنك
..... عفوا
إنما عن بقاياي فيك

لن أعدم بعدك ما يشغل
ما قد شغر منك
لن أعدم أكاليل الورد
و عرائش العسل
حبلى بالعطر هي كل الضفاف
لأنثى لمثلي لا ينصفها الكفاف
أنثى لا تقنع إلا بأوج بالصفصاف
أنا المهيبة المبللة بالارجوان
متى كانت تلائمني شقاوة الحملان
و الانتظار تحت الجدران
عذرا أيها البهلوان
فلم أعد أستسيغ حالات الهذيان
و لا التوسد بأحلام لا تجيد إلا العصيان

لا أنكر أنك في يوم كنت فارسي
بل كنت مطري قمري و شمسي
و كنت الصقيل الذي لمعت به يأسي
إلا أنك لم تكن قط تاج رأسي
فلا تمنن علي إذ انتشلتني من إتعاسي
فلم تزد عندي لأكبر من فنجان أنسي
و أقل من نديم أقاسمه كأسي

لا تشعرني بذنبي
فقد كنت الرابح في رفقتي
أسقيتك حزني
قاسمتك همسي و أهاتي
أذنت لك بالتجوال في جناتي
فتسكعت مثل أمير ملك نصف الأرض
كنت يوسفيا حقيقة
لم تقرب تفاحاتي المحرمة
و لا ذنوت من إهاباتي
عذرا أن قددت قميصك من قبل
فألقمتك برحيلي
قضمة لم تقطفها قط
تفاحة نفيك خارج جناتي
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق