عند بوابات السماء
إن شئت كن
فلم يعد يهم
أن تكون
قطعت مع ماضيها
أشواطا قد كفتني
طويت عند آخر درب
مشيناه
أطوارا قد كفتك
إن كنت ما أزال مسبحتك
فلم تعد أنت حالتي
و ريثما نهائيا
تغتسل من عطري
سأسأل عنك
..... عفوا
إنما عن بقاياي فيك
لن أعدم بعدك ما يشغل
ما قد شغر منك
لن أعدم أكاليل الورد
و عرائش العسل
حبلى بالعطر هي كل الضفاف
لأنثى لمثلي لا ينصفها الكفاف
أنثى لا تقنع إلا بأوج بالصفصاف
أنا المهيبة المبللة بالارجوان
متى كانت تلائمني شقاوة الحملان
و الانتظار تحت الجدران
عذرا أيها البهلوان
فلم أعد أستسيغ حالات الهذيان
و لا التوسد بأحلام لا تجيد إلا العصيان
لا أنكر أنك في يوم كنت فارسي
بل كنت مطري قمري و شمسي
و كنت الصقيل الذي لمعت به يأسي
إلا أنك لم تكن قط تاج رأسي
فلا تمنن علي إذ انتشلتني من إتعاسي
فلم تزد عندي لأكبر من فنجان أنسي
و أقل من نديم أقاسمه كأسي
لا تشعرني بذنبي
فقد كنت الرابح في رفقتي
أسقيتك حزني
قاسمتك همسي و أهاتي
أذنت لك بالتجوال في جناتي
فتسكعت مثل أمير ملك نصف الأرض
كنت يوسفيا حقيقة
لم تقرب تفاحاتي المحرمة
و لا ذنوت من إهاباتي
عذرا أن قددت قميصك من قبل
فألقمتك برحيلي
قضمة لم تقطفها قط
تفاحة نفيك خارج جناتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق