الأحد، 9 ديسمبر 2012

ألف آه وآه



 










ألف ألف آه
منك و آه
يمضغني بألف فاه
فكلي قلب إليك تياه
و صحراء تغلي تحتها الامواه

عامي الرابع ولى
بما أذاقني من عسل وبما قد تخلى
بما أرضعني من غصص و طلى
بما أقبر من أمنيات ثكلى
و ما أزال أتربص و أتملى
و ما تزال العناقيد من سراب تتدلى

مأسورا خلف ذاك السياج
ما أزال أترنح كالدراج
و المسافة صوبك ممشوقة الفجاج
من يوم نقرت على الزجاج
فرأيت عينيك و أنا ضراج
ما أزال بأسرك لهاج
علك تفكين عني الرتاج

أذنبي أنني
أول ما رأيتك
نقشت حبك في الغمام
نائيا بك عن العيون
فاتخذت قلمي سلما
و الحبر زادي اليك
لم أدر أن الاقلام حينا يعتريها العجز
و قد تتكلس الاحبار

أنني حين رسمتك
على جنحي يمام مهاجر
توخيت أن أغار عليك
من رتابة الامكنة
و لم أجعل في الحسبان
أن موسم ترحاله
لا محالة سيحين
 
أنني من أول ما نادمتك
أدمنتك
حتى صار أن أستلني
من حلم انتشائي
من قبيل توقف النبض
لم أدر أن قد تنسل ما بين النبضتين
فاصلة و نقطتين و ومضتين
و مسكك على بعد ضفتين
ما يزال يزج بي حرفين بين دفتين

ما تزال فصولك الاربع
يختصرها الربيع الاينع
و ما أزال أختزل فرحة الاضلع
و جهاتي الاربع
أن أخاصر الهواء الذي من عطرك يجرع

فالعتبى إن افتقدتك بغضب
و إن ظلمتك مرتين
كأب فرط في الزحمة ببنته
ما إن وجدها إذ فقدها
حتى انهال عليها
من فرحته يعنفها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق