كيف سأشعل بعدها شموع الرجاء
مقتبل كل مساء
بانتظار صبح يأتي فيرمم
أعطاب كل لقاء
أتراني أقدر على لملة شظاياي
أتراني سألقى العزاء
قد تورطت في حبها و قد غابت
فالدنيا محض رثاء
يومان على فرقاها أسقماني
يا خشيتي من تفاقم الارزاء
تراقصني الحيرة مذبوحا ليس طربا
لعمري هي الطعنة النجلاء
ذهبت فاتنتي
فدردرت على اشتعالي ملح الغياب
رحلت ساحرتي
فما يجدي الحنين إن لم يعد بالاياب
غابت جميلتي
فعاد الشعور بالجمال إلى أصل التراب
احتجبت رفيقتي
فقحلت الدروب و استوحشت باليباب
اشتقت لحمامتي
فيا حزن الحقول من نعيق الغراب
اشتقت لوسيمتي
فما الاناث دونها إلا بهرجة و ثياب
اشتقت لوردتي
ما بال الرياض تفقد بعيني ألقها الجذاب
و كنت غضا يا بناني في حضرتها
مثل ناية تتلبد في أحشائها الانغام
توقد في تنور الشوق أغاريد الوصال
و تلثم الغمام لك في ذلك ألف سبيل
لا يهدر تحنانك لو نأمة ما بين حرفين
فكل الهمس مدغدغ الشغف هتان
لك صهوات تطيع النبض أن يخفق
فتنبري تسرج لك في اللازرود بساطها
لا تكتم شهقتك اليوم و ناجها بالإذراف
فليس الحبر وحده يجيد فن الاعتراف
و كيف تكتمها و هي نذبة عطف
في اندلاع الشجون تفتش عن معطوفها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق