الأحد، 16 سبتمبر 2012

ألقابي عليك




















 نعم
لقبتك بكل تلك الالقاب المنيفة
لأقل أني أسقطتها عليك مسميات بالكاد هي عناوين
لما استعصى علي كتابته عليك من دواوين
فاختزلتها مانشيتات حمراء و وردية
بالخط المزخرف العريض ألقابا
أنا فقط الضليع بمعناها و تأويلها
 

تلك الالقاب لم تنبت من جلمود مجوف
إنها أعمق من مجرد تفلسف
إنها الجمل المفيدة التي أنجح في صياغتها عموديا
كلما انبطحت لغتي فيك أفقيا
 

هل سمعت بديوان من حرفين
أو مجلد من كلمتين
أو حكاية من تنهيدتين
ليس يكتبه إلا عاشق مثلي
ليس يتنهدها إلا مٌريد مثلي
و ليس يجمعك يا أنتِ
في محظ كلمتين
إلا من بعثرتيه في ألف من شمائلك أو يزيدون
 

ألقابي عليك
هي الأجنة النجيبة من بطون افتتاني
لحظة لا يبقى للكلام عنك بقية أنجبها
تفور وقت تنام على شفتي الأبجدية
و حين ذات تصوير و غزل أحار
من أي البحار
يا بهية أتيك بلؤلؤ و محار
 

ألقابي عليك هي محاججتي القوية
أمام ضعف حيلة مراياي إزاء أبعادك البلورية
أمام قصور أوعية اغتباطي في استيعاب مواجيدي
حال اصطخاب ائتلاقاتك في وريدي
 

تلك الالقاب أحفظها
لا تطلبي إلي أدراجها
دعيها فالروح معقلها و مشكاتها
دونتها في القلب بنبضه
و في الدم بكريات نجيعه
بأي الرقائق بعدهم يجمل أن أكتبها
و على أي البرديات يحمد أن أرسمها
و أي الأحبار تليق بسحرها
أبماء زعفران سوس
أم بورد مكونة أم بدم الغزال
دعيها تتعلق حيث هي عزيزة
نجمات فرقدية و نيروزات و ثريات
 

,
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق