الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

اللحظة بين عينيك






















اللحظة بين عينيك رخوة كقطر الندى
ما تزال تصول بها خيول الشهقة الاولى
فترديها احتراقا على صعيد شوقي الهائج
ما بالها هشة مثل ندفة ثلج
 
ما ضرها لو راقت بمزاج
و كبلت عقربانها برتاج
و هي السقيمة الرقيقة الشفيفة كريق الزجاج
ما ينفعها أن تكون قاتلة مقتولة كناب العاج
أنا الذي أرغبها كثيفة كغاب الساج
واعدة مكتظة حبلى كأجود الخراج
 
أي لعبة ماكرة تلهوها
في انتظاري تترنح ثملى
تتلذذ كمن يقشر بيضة
لكم يغيضني تسلحفها
تعرج مجهدة
تسخر من طوابير لهفتي بعكازتها
تتخثر حد الشلل
حتى لتكاد تتجلط في عرق الزمن
عبثا أعاونها على مرجحة بندولها
و تنسحب من أكمام المنطق حين وصال
أتراها تطير فرحا بك
إذ تتكتك بسرور
فتصب في نبضي أنهار عجلها
تأتي على أنفاسي بآلة الحصاد
و تكسر تنهيدي و هو ما يزال غض
بكبريت إنضاجها
ما أسرعها
ما أقساها و ما أظلمها
أين تعلمت الرقص على الجليد
حتى تلتهم أجمل وقتي بازدحامها
 

ما يهمني نشاطها أن يضيعني
أما كفاها أنني
بين عينيك
ما أزال خجولا كالاطفال
مترددا مثل الصبيان
مرتعدا كفرخ الحمام
 
 
,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق