
و لها أن تقول مبتهجة
هو بدمعه يملح بحري
و بمعسوله يحلي نهري
فما أرغد سمكاتي
و لها أن تقول صادقة
مسكين ما أغشمه
كلما أتاني كشف عن ساقيه
يحسب ظلي الأخضر لجة ماء
و لها أن تقول متعجبة
قدرك أن تستكشفني
مع علمك أن لا قارة جديدة
إلا في طي غيب قلبك
و لها أن تقول واثقة
كل ما كتبته عني
لا يتعدى حجمه
قطر الخالة الواحدة على خدي
و لها أن تقول غير صادقة
ما أجمل شعرك يا هذا
كاذب أنت و لا ريب
فأكذب الشعر أعذبه
و لها أن تقول مزهوة
دعوه فلا ضير إن زاد
على مجانيني مجنون واحد
فأنا ليلى القرن العشرين و واحد
و لها أن تقول منصفة
هو شاعري المجنون
الذي يهيم في ودياني
ليخلد بالبحور ذكري
و لها أن تقول متذكرة
طبلة أذنه من صداي
لا يهتز تشنف تطرابه
إلا بالموافقة الصارمة لصوتي
و لها أن تقول مستبدة
هو بستاني حديقتي
فلا ضير إن حملته النير و الفأس و المحراث
جزاء استمتاعه بورودي
و لها أن تقول معترفة
متعمدة حملقت في عينيه
ذلك كي أروض صقورهما
لأصطاد بها غزلان عيناي
و لها أن تقول و أشكرها
صورتني لهدهده بلقيسا
كي يشيد لي كل صباح
قصرا ممردا من همسه
فأكشف له مرضية
عن سيقان الورد الراقص بداخلي
و عن ابتسامة معطرة تطمئنه
و ترضيه إلى غداة غده
.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق