الأربعاء، 18 نوفمبر 2015

ساوصد أعماقي
























كالعادة سأبري قلمي 
ليس لأكتب 
بل لأضرب وتر أرقي

فربما أجمل الكتابة
أن تكون الان لحنا 
سريا تدندنه عروقي

ما أسهل ألا أتوسل الحروف
منتظرا شفقتها
لتترجم أشواقي

فما لي أرصص جدراني
بأحلام لا تلهم غيري
ألا حري بها أعتناقي

سمني الان ما تشائين
بخيل صائم غاضب
المهم أني أوصد أعماقي

جربت أعصرني كأسا
قاب عطش لك
مع جفاف ريقي

جربت أكون بهلولا
إذا ما مسحة حزن مستك
فبضحكتك أشرب ترياقي

جربت أرقص بين عينيك
حروفي جائعة
لم يخجلني قط إملاقي

جربت تفتيتي إليك حد الحصى
شعورا فحسا فما دونهما
فرِحا ما همني استرقاقي

جربت أشعلني لعتمة تلقيها
ذات إسبالة جفن من أسى
فما اعترفتِ إلا بإخفاقي

الان قلتها صراحة
كسرت الموج و الشراع معا
فمن ذا يجبر انطلاقي

قلتها صراحة
وشحت يدي بقول غليض
من ذا يفك وثاقي

فيا ديواني لك الصمت عزاءا
و رايات سود
حتى أنال استحقاقي



.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق