عفوا حروفي
أقتطفك لها ورودا
فتحتطبها
لمواقد حجود
عفوا حرفي
أعصرك قطرة قطرة
من سلاف النجيع
فتسيلك يا للخيبة
لغدير يضيع
بريت لها قلمي
من قرون صغار الغزلان
فلم تبال
أكان علي
أن أنجرها من عاج الفيل
أو من قرن وحيد القرن
لا أدري يا حبري
ما الذي لا تستسيغه فيك
ربما كان القلم
الذي هو روتين عملها
تنقص و تنقص يا حبري
مع كل قصيدة
مع ذلك لا تهتم
لربما هي تنتظر
أن تستنهض جفافك
متى تنضب
هي لا تعرف
أن القلم يجف
تماما كما تجف ساقية
ترك جهدها سدى
قلمي الذي تتوكأ عليه حروفي
ليحب
تعطيه ظهرها
فينتحب
مشكلة قلمي
أنه لا يعرف من يوم عرفك
من الاسماء مع كثرتها
إلا اسمك
مشكلة قلمي
أنه ما إن عرفك
حتى رسم خطا مستقيما واحدا
يفصله من جهة عن سواك
و يقود قاطرته بلا لف
صوبك
هي لا تعلم بالتأكيد
حجم زخم حنجرة قلم
يلقي إليها كل ساعة
قول القلب الغليض
و لا تعلم ألم مخاض قلم رقيق
و هو يحبل بين العشية و ضحاها
لينجب لها في ذات الليلة
طفلا مدللا جميلا
من واجبي كأب
أن أحفظ بنات قلمي
من الوقوع في أيد
لا تحسن قرائتها
مشكلة قلمي
أن نِصاب المشاعر
لكتابة قصيدة عنها
يتوفر فور الانتهاء من أختها
ما يتعبه كثيرا
مشكلة قلمي
أنه لا يؤمن بالتعددية
فلا هو يغير الالوان
و لا هو يعدد الاسماء
و لا هو يكتب عن قضية
غير قضيته معك
هذا لان الموسيقى التصويرية
أجمل عندها
من الفلم و شخوصه
من السيناريو و نصوصه
و أخيرا يا قلمي
فلتغص غصصا علقية
في حلق مصاصي عطرك
و السارقين بلا إذن
عبيرك
...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق