الخميس، 5 نوفمبر 2015

حرف في مهب





عفوا حروفي
أقتطفك لها ورودا 
فتحتطبها 
لمواقد حجود

عفوا حرفي
أعصرك قطرة قطرة
من سلاف النجيع
فتسيلك يا للخيبة 
لغدير يضيع

بريت لها قلمي
من قرون صغار الغزلان
فلم تبال
أكان علي
أن أنجرها من عاج الفيل
أو من قرن وحيد القرن

لا أدري يا حبري
ما الذي لا تستسيغه فيك
ربما كان القلم 
الذي هو روتين عملها

تنقص و تنقص يا حبري
مع كل قصيدة
مع ذلك لا تهتم
لربما هي تنتظر 
أن تستنهض جفافك
متى تنضب

هي لا تعرف
أن القلم يجف
تماما كما تجف ساقية
ترك جهدها سدى

قلمي الذي تتوكأ عليه حروفي
ليحب
تعطيه ظهرها
فينتحب

مشكلة قلمي
أنه لا يعرف من يوم عرفك
من الاسماء مع كثرتها 
إلا اسمك

مشكلة قلمي
أنه ما إن عرفك
حتى رسم خطا مستقيما واحدا
يفصله من جهة عن سواك
و يقود قاطرته بلا لف
صوبك

هي لا تعلم بالتأكيد
حجم زخم حنجرة قلم
يلقي إليها كل ساعة
قول القلب الغليض

و لا تعلم ألم مخاض قلم رقيق
و هو يحبل بين العشية و ضحاها
لينجب لها في ذات الليلة
طفلا مدللا جميلا

من واجبي كأب
أن أحفظ بنات قلمي
من الوقوع في أيد 
لا تحسن قرائتها

مشكلة قلمي
أن نِصاب المشاعر 
لكتابة قصيدة عنها
يتوفر فور الانتهاء من أختها
ما يتعبه كثيرا

مشكلة قلمي
أنه لا يؤمن بالتعددية
فلا هو يغير الالوان
و لا هو يعدد الاسماء
و لا هو يكتب عن قضية
غير قضيته معك

هذا لان الموسيقى التصويرية
أجمل عندها
من الفلم و شخوصه
من السيناريو و نصوصه


و أخيرا يا قلمي
فلتغص غصصا علقية
في حلق مصاصي عطرك
و السارقين بلا إذن
عبيرك



...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق