الخميس، 10 ديسمبر 2015

لست عاطلا عن النبض




ليس للنعمان الصاخب
في الوريد سوى شقيقة واحدة
شقيقة بنقاء الدحنون و سحره
طاب لها نهر الحب المتدفق يحملها
على أكتاف الرجاء صوب عينيها
و قد راح نعماني ينحر لها عزلان عشقه
و ينسج لها من حرير أحمره الملتهب شغفا
نمارق وثيرة لمكوثها السعيد

ليس للنعمان إلا الوجه القاني الأحمر
ما تلون إلا بخجل المليحة من أول النظر
أو بحمرة شفق رطيب تدرج ذات همسة
بين شفتيها فطارت إليه فراشات اللهفة دهشات
لتشرب رحيق الورد المثمل في أكف الابتسام
و تنتشي بكؤوس ملائكية الانخاب
معتقها خمر من نهد توت مجنون

لقلبي لون تلك الدحنونة الحمراء
و لمساربه لون سيقانها و شعيراتها الخضراء
هكذا أودعت صفاتها و مذاقها لتجسد الفكرة و الصورة
لكي لا أعصم من الهذيان بها قيد تنهيدة
و هي من هي زهرة الاماسي الدافئة 
و المنسمة بالايقاع الفينوسي الضارب عبقه في الوتين

فمساء الجمال و فصوص اليوسفي و أغاريد أقداح الفرح
لحكاية العشق المجيد و صباح الخيرات و تلاوات زارع الرمان
أيها العشق الكامن بين شهقتين الرابض بين شقوة و ابتسامة
السابح بين موجتي غربة و رجاء
الممغنط بين شهدة عسل و جمرة اكتواء
و المسجى بين سكين و كبش افتداء
أيها العشق الممشوق الرائع الفتون مع كل ذلك
لديك دائما متسع للغناء للرقص للحلم و لكتابة الشعر
ببساطة لأنك لست عاطلا عن النبض



.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق