الأحد، 6 ديسمبر 2015

كل خصام و أنت ليلى

Laszlo Gulyas 1960 | Budapest, Hungary:


ماذا سأصنع
بالكحل في يدي
و عيناك الجميلتان
تصران على مخاصمتي

ثرثرتي هي السبب
لكن تفنني معذور 
فأنا لا أحب أن أطعمك العسل البائت
و الطباخ و الثرثار قد يخذلهما الملح

إن شاعرا يكتب
عن حبيبة حقيقية ملهمة
ينطفيء ما لم تشحنه 
مرة كل أسبوع بخصومة

أتخاصمين الذي جعل
الليل يا ليلى
ترنيمة الصباح
لمنبه جواله

مزيدا من الخصومة
لا تخصم 
من تشبثي أخمصا
و لا تبعدني قيد أخمص

تخاصمني
لا أقول تجرحني
بل تحرجني
فدائما ذات النقطة هي السبب

كلما خاصمتني
حاولت جهدك 
عبثا أيضا
إخراجي من عنق زجاجتك

كل ما عليك فعله
لتضطريني للهجرة
عائدا إليك بقوة
هو أن تخاصميني 

أفهمك جيدا
فأنت تخاصميني عمدا 
فتطئطئين حاجبي عينك عني
لكي لا أعود إلا منحنيا هامتي

لكني عكسك تماما
أصالحك فأرفع سقوفي
فمتى ما عدت
عدت مرفوعة الهامات

لكثرة ما صالحتك
صرت عراف نوايا خصوماتك
فلم أعد قارئها فحسب
بل منفذها أيضا

عذر خصامك الوجيه 
هو حتمية صلحي 
الذي يجيئك دائما مسالما
على فرس أبيض

تصوري ماذا سيحدث لقمي
حين لا يصالحك
سيتحول في يدي فزاعة
تخيف أصابعي

حين تخاصيمني
لابد لي أن أصالح روحي 
فانا لا أميز بينها
و بين روحك

ما قضمت تفاحة محرمة
حتى تحاولي طردي
من نور عينيك
صوب ظلام عصر حجري

أن تخاصميني
و لا أنبري لاصالحك
يعني موسميا
أن أقضي هذا الشتاء بلا معطف

فأبق على زهرك
يشرب علي 
فإنك إن لم تصالحيني
يأكل علي 
ثم يغسل يديه
و قدميه


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق