الاثنين، 7 ديسمبر 2015

أنغام ثملة



Lazlo Gulyas


لأنها وردة
سأصف لها الشوق بالندى
فلا لون يٌرى له و لا رائحة
إلا في ذاكرة الوردة

لفرط كتاباتي عنها تمتحنني كراستي
تكتب اسمها و بعض مشتقات الحب و الشوق
بينهما نقاط ....
و تدعوني متحدية لأملأ الفراغات

تأخرت ببابها إذ طرقته
بعد لأي سمعت صوت قلبها 
معذرة فربتي أضاعت مفتاحي

كان لي قلب آمر فيه و أنهى
تتسلق نافذته اللبلابيات
و أطردهن من الباب الخلفي
إلى أن احتلته وردة مهيبة
دخلتْ من بابه و أخرجتني من النافذة

فتحتْ كل الابواب التي تؤدي إلي
و أغلقت النافذة الوحيدة
التي تؤدي إليها

خلال كل هاته السنوات
ظللت أحفر نفقا تحت المسافة بيني و بينها
أحفر عموديا كلما قدرت أني وصلتها
و في كل مرة أجدها ضللت اتجاهاتي

أطلق صوبها من رشاش قلمي
آلاف الحروف و الكلمات
هامسات باسم الشوق مجراها و مرساها
و كل مساء يحاسبني قلمي
سلعتك يا قلب ردت إليك

من فرط معاقرة ليلتي لتحنانها
آتيها بأنغامي ثملة وسنانة
فما أبدأ بالعزف على طبلة أذن قلبها
حتى تقرعني بطبول صمتها

آتيها بشريط أحلامي
أدير ناعورة الفلم مترقبا دهشتها
منتظرا سقياها و رضاها
فيما لا تنفك تنظر ساعتها منتظرة سدول الستارة
منتظرة شارة النهاية

طال بي تحسس حركات نافذتها حتى أطلت أخيرا
فرحت ضحكت و ارتعشت كعصفور داهمه مطر
في لحظة أغلقَتْها....
غادرتٌ متأبطا إطار النافذة ككنز ثمين
تتوسطه صورة فرحي



.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق