و تسألينني كيف بعد غياب أراك
فهل أتاك حديث طيفك يغشاني
أنت اللوحة الجوانية الباهرة مذ رأيتك
و أنا أتهجاك على بدء الأمي و ترتدين حلة الربيع
فكلما أذكرك يتراكم شذى المطر و يشب أريجك في الاثير
هكذا رسمتك في البدء منيفة تقبضين على أصول الجمال
الفراشات من كل صوب تتوق للرحيق الدواخ على شفتيك
البساتين المعربدة في اللون و البريق
يسحرها كرنفال البهاء على ملمحيك
تسألينني فهل يغير الحلم القرير هناء ما بين إطباقتي جفناي
أما كيف أراني وأرسمني
فإنني التياه كآخر عاشق طعم رضاب الابدية من أهداب عينيك
و كآخر المستكشفين الواصلين لبرزخ سر الضياء
أشكك بوجود الحسن خارج أسوارك و أساريرك
أشكك ببقاء العطر بلا تضوعك
من جين صلصالة الدهشة الاولى
تخلدت فيً اللحظة التي تخطفتني صوب روائك
فسددت من حينها ذرائع الفلسفات المحدقة بايقاع الوجد الاول
مصرا على الإغماءة الشهية لدروشة لا تنفد
أنا عكس الذين يرسمونهم في لوحات
و ينتظرون بفارغ الصبر
فرجا يرجى خارج إطاراتها
حتى قيل .. الصبر مفتاح الفرج
أنا الفرج يخيفني لانه يافطة الوصول لركضي المحتدم إليك
سيقتل اصطباري الذي أشتهيه متربصا أكتشف كيمياءات التحنان
و ينضب طلب كمال الشوق بقنوع المياومين عند سدرة المغيب
إنني أمدد الازمنة لأنفشها كجبل عهن باحثا عن زخة منك
انفرطت من عقود الصدى المخضل به ازدحامك فلم ألتقطها
و أنبش في الاثير الهابط منك أفسحه
فلربما قبسة منك اختلسها صباح ما لشمسه
أو لمسة وسيمة لك طفرت بها المحارات للؤلها السعيد
و لانني أخشى من نقص يعتري سويتي بدون كلك كاملة
أباري أعضائي ببعظها أيهم يجهلك
أو أضعني في سكانير بعد أن أجردني منك للحظة
لاختبر أن لا جارحة يتخلف تهافتها حالما أعيدني أليك
إنها حالة تشبه تطياب حرف .متى. لأجل قطافه لا يسمى
و لكن ما يفعل من ما يزال يتهجاك
بعبقرية ما أنا بقاريء
إن كان للصبر مذاق
فقد ذقته و أسقيته جمالي
طبخته مهيلا مترع الجلد
على موقد أثافيها ثلاث
عشق فشوق و الكثير من الرجاء
تسامرت بهم معه في وحشة الصحراء
وما أزال حلما حلما
أتعقب طيوف المطر أنى يهطل
ما من عدو خشيته معه
فالتيه ما عاد يلعق خرائطي بألسنة لؤمه
و السراب لا يلقمني إلا ملاعقه الصديقة
حتى في نقاهات الليل المفترضة
تطرق الأضغاث باب أحلامي الوردية
فتدخل طرفا غير نشاز في رؤياي
تمرر رسائلا لم تعرف في تعريفها من قبل
تقول ..
لا يتمثل المطر للعاشق على هيئة السراب
فلا تفند رؤيا المطر
لانه كائن أطهر
فأيما عاشق حق رآه فقد رآه بحق
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق