الخميس، 5 ديسمبر 2013

دحنون يستعتب المطر



















إخضر أيها المطر
فإليك بين الضلوع ألف وتر
صاخبين كقبيلة من الغجر
فأنت الشغف الاكبر 
و الشراب المبلسم الاعطر
أخضر بعيدا إن تشاء
على أي مرج آخر
لا يهم ... سأسكر
يكفي أن أرى قزحك 
يعانق أقحوانه

سأدين بسقياي
لنداك الفاخر
و إن لمسته في انتشاء الحقل المجاور
سأبتهج
حتى لو هجرتني غزلانك
ملء أباطها مخملي مسكك 
تقايضه عرائش رحيقه

العروق تتمرأى لبعظها
بخرائط النبض تحت لحاظها
و تؤثر على بعظها لو من خصاصة 
ستسرب أقاحيها المشبعة بك
إلي خراجا خصيب الطلع
يذكرني و ما نسيت
بخصال الإنبات العريق
به سأتململ قدر ما يسعفني الندى 
أثقب الظلمات لأتملاك
فما غاية بذرتي إلا انفجارها بالالق

أرح وجيبي عليك لو من بعيد
و سأدين بطمأنتي عليك
للسعادة تستعير الدمع فتندلق
للفرح يطعن وقاحة القلق
لصحوة الروح من الارق

و سربلني 
حيث أنا أتوسوس
تحت صحراء انحبست عنها فترملت
أحتارت
و تسائلت
أنى لمحتكر الحياة
ذهنية ميز تستثنيها
و شريانها التاجي
تتصل أحلامه برنوة من مقلتيك
و أبهرها يفتل حبل سرته صعودا
يستدر من بسمة على شفتيك
فارحم بورا يستمني لذة أبريلك الهارب
و اخضر
إني أنتظر


,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق