....لا أنساها....
أتسكع في الزحمة
و يطير ظلي كمرج أخضر بذكراها
أفتش عن خصال قد تشبهها
و أشرب تفاصيلها قطرة قطرة
مرجها الرحب الممتد في
يلهب جنوني كجمرة
في يدي ريشة اليافها زعفران
و فسلة ماء
و انبش عما تبقى من تفاصيلها المفترظة
كمستكشف حدق
أحبك
يغزوني المشيب حين لا أقولها
و تمر ساعاتي باهتة خالية من المعنى
مثل عقيق مسبحة رمادية
بين أصابع شيخ ينتظر الغروب
أحبك
أقولها فتهتز الحياة في صدري
تركض الخيول الجامحة في دمي
و يعشوشب رأسي بالاغنيات
أحبك
مثل طود جمر و نذائف ثلج تجتاحني
كدفق الدمع من مآقي الفرح
كقبلة حارة على وجنة الضياع
كنهضة البور بعد السيل
كارتعاش الكلمات على شفتا اللهفة
حبك
إيمان الارض بالسحاب
ايمان الحنجرة بالرضاب
يقين القطار من سكته الرفيعة
وجه العباد لا يمل يستوعبك
بألف بؤبؤ يتأمل شموسك
و حبك
تيه الغمام الما برح قط السماء
نهم السواحل باضمامات الماء
سفيفها الباكي حال الجزر
وشك عارم مكتظ من سم اللحظة المؤجلة
ماء كثير تغيره محض قطرة
قفير متكامل تنقصه ملكة
راع يسوق أهازيجه صوب الافق
غواص عالق من خرطوم أكسجينه
سفينة ممشوقة التأهب على الرمل تنتظر السيل
شمعة تباهل فراشة حائمة على قنديل مجاور
قافز من عل ليرتد لاعالي
مسافر في الباطن له كل الشساعات و ما من مرفأ
عطشان يشرب السماء بعينيه جرعة جرعة
مجنون ينافس على تنهيدته بوزنها بالذهب
عاشق يباري بمسكها المضمخ براحته في مزادات العنب
و كنوستالجيا مخضرمة الحنين أليك
حنين للماضي بعبق الحاضر و الآت
L
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق