الأربعاء، 24 سبتمبر 2014

عشقيتي المجنونة



















ممشوقة الجمال مكللة بالهيبة
يا مذهلة
ترعاك العين في مروج الاحلام
فيا لقدك المقدود من طيوب الربيع
و أنفاسك النفيسة كروح العافية
آه  من بسمتك التي تتضوع بالبلاسم الشافية
من عسل همسك المغسول بريق العذوبة 
من مسكك الكريم جدا كونه ينبع من نعيم مفاتنك
من عينيك المربكتان ترتكبان فيَ أفدح الجمال بالخرس
من رشاقتك التي ترشق طيوف العذاب الشهي المؤلم
من حركاتك الوسيمة المفرطة في خلب اللب
التي لا توصف سوى أن لها وقع الخدر المحتدم على سرير الهذيان
من أنوثتك الشامخة التجيد العملقة مع السماء كالسنديان 
من بعضك الخلاب و كلك الجذاب يا ربة الفنون الجميلة
ما نسيت يديك يا ذات الملمس الملائكي الحنون
و ذات التلويحة التي تشبه فطام وليد معا
و سيقانك و ريميتهما المبهجة الموجعة معا
فطالما انتحر ريق حنجرتي 
إذ تطويان ذات مساء الامتار الاخيرة قبل الفوز بذهولي
ثم ألف آه من مشيتك الطروب 
كونها تترجل على شسع قلبي و ثرى فرحتي

إن ليلك الذي يخطفك بعيدا عني

ليس معتما أبدا بحسب ما تظنين
إنه الليلك الارجواني الساهر بعيني
فيا لك تحطين في نبضي بجناحيك الخضراوان
و بترنيمة صداحة تشنفين في صدري ليل العزلة
و أي عزلة تفرقني بك و تجمعنا 
أتخيلنا في عناق الاشياء
في تلولب الغمام 
في التواءات اللبلابيات بتمعنها المتأني تكتسح الجدوع من أخماص لأجياد
في اعتصار الوابل يقول هيت للحابل و النابل معا
في بحة النايات العاجزة عن ترجمة أنين التنهيدة
في الارتباك المثنى لعاشقين إثر تماس جسدي مكهرب مختلس ذات منعرج
في الشفاه تثرثر القبل خلف الشاشات
عند كل أشكال الرغبة و الرهبة معا
في الجوع و الظما و الشبع و الارتواء معا
و أنا السيناريست و المخرج معا
البطل و المتفرج الوحيد معا
و الفلم رومانسي يعرض في عيني كل مرة لاول مرة معا
أتخيلنا في كل المواقف مثاليين نرمم فوضاها
أتخيلنا بالمنطق و بعيدا عن المنطق
بالعقل الواعي و باللاعقل
أتخيلنا كفا لكف ردفا لردف
راقصين تحت يمن المطر
تحت نبرات القبل ... و أتخيلنا
فتهدل شفتي العليا على السفلى تتفقدها من غياب و يباس
لتتدغدغ بينهما قبلة 
كانت في يوم بعيد رطبة المنال

كل هذا و أكثر تمليه علي عشقيتي المجنونة

أنا العاشق المعشق عشقه بتفاصيلك أيتها المذهلة
المعشق عشقه بتفاصيل المعيش اليومي




!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق