الخميس، 22 يناير 2015

أنا بخير الشوق




















أنا لا أريد أن أتذكرك
ببساطة 
لاني لا أريد أن أنساك

أنا لن أعود إليك
ببساطة
لأني ما ذهبت عنك

أنا لن أخاصمك
ببساطة
لأني سأخاصمني

أنا لن أجرحك
لانني سأتألم وجعين
فحتما سأجرحني

و لا أحب أن أحبك ثانية
لأني باق بحبي الأول
عاشقا للأزل

اليوم عاتب قلبي ذاكرتي 
لانها نسيتك أمدا
فقد مرت عشر دقائق كاملة
و هو ينتظر أن تصله بك

نعم يقرعه العتاب
فالحب الذي لا جديد له
مؤكد ستفنيه رتابة الوقت
و جديد حبي هذا العام
أني أشتاق إليك
خمسة عشر ساعة بالنهار
و أحلم مثلها ليلا

ثم إن مرآتي و أغراضها
كل صباح يحارون من وجهي و أعراضه
فأطمئنهم جميعا
أنا بخير الشوق
المسألة أنني 
لن ألتقيها اليوم أيضا

فقد أكون ناقص الفعل 
لأن جملتي الفعلية 
لا يجملها إلا جمالك
و جملتي الاسمية
لا يزينها إلا اسمك

و قد أكون معتلا
لكني لا أحب أن أتعافى منك
فالذي قال أنني معتل
لا يفهم في صروف الحب
و لا في أحواله
و لا في أفعاله

إنني أشبهني بمعلم في الابتدائي
لا أريد أن أفسر جبرك و نحوك 
شرحا أكاديميا و نهائيا
فلابد أن أعود للصفر مع كل فوج 
و تقاعدي ما يزال بعيدا
ثم أليس الحب عقدا معقودا معقدا و تعاقدا
و  ليس خدمة تنتهي فتقاعدا

ربما تعتقدين 
أنني إذ أكتب عنك أفهمك
كأن أقشر برتقالة و أعد فصوصها
إنني أكسر الابجدية شظايا
لربما تتحول الحروف التي أذبحها
يوما لخروف يفتديك من خرفي
و يفتديني 

فأي فراغ هائل
سيعصرني
إذا ما جفت قريحتي
أو إذا لم أجد ما يلهمني
لأكتب عنك

لا أعرف 
لماذا يعاتبني الحرف 
حين لا أكتبك
ألأنه كان الرسول الاول بيننا
فلماذا لا يعاتبك حرفك
أم أنه يغار مثلي
من قلم مطواع بين بنانيك

و مع ذلك
أدعوك لبعض كتابة
فليس منطقيا أبدا
أنْ من الصباح للعشية
يطارح قلمك الارقام 
و يطرح قلبك الغرام



,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق