الثلاثاء، 27 يناير 2015

نار عشق على علم
























هذه المرأة
تسكبني في فنجان
ترجني تمجني
ثم لا تسألني إلا عن الربع الخالي
و على المزيد من الزبد
و هو الذي يذهب جفاءا

هذه المرأة
تريدني أن أراها
في صمتها المطبق
فهل ينتفع من في دامس
إن أهديته مرآة

أحسبت أنها تتركني وحيدا
قد علمتني ما يؤنسني
جعلتني أحترف الحرف
فتعاطيته فرض عين
و من قبل أهدتني كراسة كبيرة
لأعاقر فيها سيرة الاشواق
فلا بأس أن تتعاطى حضورها
بفرض كفاية الصمت

هذه المرأة قاسية جدا
أنا الذي كنت أقول
رب قلبها أحن علي من قلبي
رب يدها أربت علي من يدي

و أنا المستمسك بعروة مسكها
المتنسك بمحراب همسها
المتنسم تضوع عطرها
أأغدو الغريب غربة الغراب 
بين عصفوري عينيها

هذه المرأة
أعشقها في صمت 
و في خجل عذري
حتى أدركت اخيرا
أن اثنان لا يعشقان
المستحي و المكابر

لهذا سأعترف لها بجنوني
أنها المرأة الوحيدة
التي تجعلني أقف
ألف ترميشة زائدة عن الحاجة
ألف من الاسئلة  اللجوجة
و ألف ابتسامة تجريبية
أمام مراياها

فلدرجة جنوني مجنون
إنني كلما هممت 
أن آخذ صورة
أمسح جبيني
و أفرك عيناي
كي لا تفتضح في صورتي

حتى و أنا أمضي على ورق ما
أعود مرات لأتبين 
قبل أن أمضي و ما تيقنت
ما إن كنت وقعت
أم كتبت مسماها

حتى أنني كل ذات تسكع
أقصد بائعي الأسامي التذكارية
المنقوشة على الحجر
لكي أرى كيف ينقش اسمها غيري
و لندرتها العجيبة
لا أجد اسمها منقوشا 
إلا في مرمر قلبي

حتى أن سيدة
التفتت إلي مستغربة
كيف تعرف اسمي
أنا الذي ما ناديتها 
قدرت أن إلهام شوقي ناداها
لما عرف أن اسمها يطابق مسماها

لدرجة جنوني
كلما ذكر اسمها في التلفاز
أو من المذياع
قفز القلب من صدره
ليلبي 

لكم هو اسم علمها المؤنث
نار عشق على علمي



/





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق