الأربعاء، 28 يناير 2015

مت























أسربلها بالورد
فتكفنني بالاسود
قائلة لي
مت بعيدا عن أبريلي

من موتتي فصاعدا
سأموت و أبعثُ كلما اشتقت
أن أداعب نمل تربتي 
بأنملها

سأُبعث كل صباح تقريبا
لأملأ كما كنت رقعة شطرنجها
لأسلي بسوادي حورها
هي بملكتها و ملائكتها البيض
و أنا ببيادقي السود

سأُبعث كلما أيقظ المطر عظامي
كلما أيقظ العطر مسامي
كلما افتقدت القصائد أحلامي
و كلما شعرت بكف رؤوم
تربت بوردة على عدمي

سأموت كما تشاء
و سأفتح هناك بريدا برزخيا
أطل منه كل صباح
لأطمئن بأن الدنيا بالتي فيها
ترفل في خير

صور أيها المصور 
التقط عدمي كما تشاء
فقط حذار سطوعها من عيني
و من على جبيني
فهم لا يقبلون ألا صورة شبح
للبطاقة الثبوتية هناك

و إلى النساء المسميات باسمها
قرن أسماءا و أسماعا
فالذي يقرأ أسمائكن عن ظهر قلب
صار عليه تجريب سليمانيته
مع الرفات و شواهد القبور

سأموت الان
فانعيني على نافذتك
قولي لهم مات بأمري
و أمري عليه 
إن تعلمون مطاع



.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق