ألما اكتملت فيك الرؤيا
و ابتهجت بك الدنيا
و تنهدت منك وسائد شوق لياليا
و تبسملت بك الصباحات مثل رقيا
فانسكبت من كبد الاحلام سواقيا
و اندلقت من وحي الرجاء أمانيا
تطلبين إلي نسيان رجائيا
فقلت اهجرني مليا
أنا لست نبيا و لا وليا
حتى أعصم من شبق رغابيا
حتى أمحو ذاكرة ملئى بك و بيا
أكان لما طلبت سوء تدبرا
أكان منك تكبرا
أم كان تجبرا
أكان لما انحبست عطرا
و تقمصت فتورا
بسبب ندم بخل أم تنمرا
أم كان اختبارا
أكان الحب عارا
و قد عشناه سعيرا
أن نجازيه نارا
أن يكون له النسيان ستارا
و نغلق عليه التابوت دارا
أليس الدحنون لنا شعارا
متى اتخذ أشواكا و إبرا
وديع حالم رقيق فرح مسرورا
سخي حنون للربيع بشيرا
للكون معطارا
و للعشاق بارا
لا نسيان يجدي
ما كان مثل البلور
ما كان في الدم يفور
و زرعا في الشعور
و من أطلق الجذور
في الاغوار
و ما بين النور و النور