الثلاثاء، 6 مارس 2012

عالق الى يوم تعتقين




















برغم جفاف الينابيع
برغم ذبول العناقيد
و تجلط الدم في الاماليد
ما يزال يعرش عطرك في الوريد
و العرق المسكي فيضان شديد
تحت جلدي مثل نبيذ لذيذ
ما أزال أشربه لو تحت الجليد
فيروي بالشوق حقول التناهيد


برغم الطرد من تياك البساتين
ما أزال تحت خذر الرياحين
و رهن اعتقال الياسمين

أضج بالحنين
لا الطرد كان بلسما للانين
لا هو احتضار و لا هو قيد التكفين
في برزخ أنا عالق الى يوم تعتقين


ما أزال بقيود الورد مسلسلا
في محاريب الشوق متبتلا
في زنازين الحلم مكبلا
بالرخيم من ذاك الهمس مزلزلا
بذات العيون مجندلا
و بنفس السهام مقتلا


و تتسائل أماتت اللواعج الكانت جياشة
أتوقف الرقاص عن أداء فالسات الحشاشة
هل انقضى سفيف الرمل من على البسيطة
أنا الذي نذرت العشق بعدد حباته
أنا الذي اجتباه الحب من علياءه
و اصطفاني العشق له في الارض خليفة
لا حكيما ينعي احتضاره
لا عرافا يدجل سريرته
و لا طبيبا يقرر سريريا موتته
حتى لو توقف نبض القلب
و تمزق شرياني الابهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق