الأربعاء، 7 مارس 2012

المهم أنني حي

















ما زلت أعزف في براري الروح
و على جريد العمر ألحان الغياب
و أُغمد طلعي الفائق الاشتياق في تجاويف الأماسي
أهازيج خصب أبثها عبر الاثير
عله يكتظ بك ذات مساء
بأفواجك الملتهبة
لتجتاحني


ما زلت ممشوق الإنتظار
أبرم من وخز الشوق أوتار أنس
أهيفا تتفضفض علي أوراق الزهر
يتوشحني الإهاب المعنف مذ قددته
فالدم مني بعطر المسك مفتضح
والعظم بأزيز ذاك الجدجد مبرح
و الأوردة روافد بالعنا تنضح


أحبك أيها المسكي العبير
و كلما أسهبت في التفكير
تلقفتني سهوب التكفير
بربك هل أنت جدير
لدرجة أن أوصم فيك بالسكير
فأي الآثام اقترفت
سوى أني أعتنقت الإخلاصوقراطية
راعي قطيع أحلام منذ استأمنتها لدي
و أنا مفطموم من ضجعة راحة
و من كأس راح أنقعه بزعفرانك لا تشاركينيه


و أطمس أغاريد الاطيار المدندنة في الجوار
ليهجرها الفرح فيتبناها الأسى
و البلل الشهي للتوت و التفاح و الرمان
أتعمد رؤيتها بريبة طوارق الصحراء
لا يقين لديهم إلا ما تلمسه شفاههم
ولا إيقاعات أستلذها و لا طربا
سوى ذاك الطبل اللجوج الذي يدك الحشا
يجعل كياني مستنفرا و في حالة حرب
كقبيلة غزت ليس من أجل الغزو
بل من أجل أن تغزى انتقاما آلالف المرات



أحبك أيها الغائبقراطي
و سأبقى أراكم وردي و عطري
إلى أن تتسلل يوما إلى قفيري
و لن أصنفك مغضوبا عليه في مملكتي
و كوني أعيش أزمة انفصام
و منهك لا يقبل الاستسلام
وشعوري بأعضاء حشاي تصطك
فهي أعطاب حين تؤوبين
سأعرف كيف أرممها
المهم أنني حي أرزق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق