سعديك أي حرف
ما تزال بحرا تلاطم صوب ضفافها جملك و جميلك
فتتهاوى من علٍ القلب لسفوحها عباراتك و عبيرك
تنام بمناقير العصافير المغردة تخلدها لحنا في أحلامك
و تصحو مراهنا كالشهرزاد على ديك لا يخذل حكاياك
قيثارتك يافعة من ألف وتر كلهم يجيدون عزف مقاماتك
سعديك تلبي دعوة ساعدي الشوق يضمها لأحضانك
فتريق لها إدمانك المحبب راحا و قربانا لارتوائك
حرفا فحرفا توشم الابجدية بحناء يخلد فتنتها و افتتانك
أليس بها تعبق و لها تتألق
أكتب عليها و فيها و لها و إليها
و منها أيضا و لا غرو
فليس غير جورية الصفات يرقيك من شتاتك
و يزخم فرط اللهفة ليبلغانك أوج انتشائك
ليس غير سحرها المهيب المنزل مع بصيص القمر
و عبقها الطاغي يدفيء كأشعة الشمس شتائك
و ليس غير تهيام صاحبك الممهور بالجنون
يساورك لتقترف هذيانه و تفرغ حمحماتك
فاقبض سادنا قويا على الراية الوردية إلى آخر الرمق
و تسالني أي ملاك هذا الذي يبكيك
أنت البريء من آه العشق و إن كتبته
كلما تهدهد في شجن أذرفت عني
و ارتعشت بين يداي تلبي ما تؤمر
قد نهيتك آنفا أن السؤال محرم
فشكرا لك الوفاء أن تعتب تقول
هيت لك نحري أرقه عبيرا لمن تعشق
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق