أيقظت أنقاضي
ثم نامت
أنهت إمساكي
ثم صامت
و أشرقت
ثم قالت لصباحي
عمت مساءا
فقد أتيتها
بأرقي
و اعتذرتْ بنعاس
و على وشك غنائي
أوصدت نافذتها
وغنت عني
أغنية تنفيني
الأغنية التي لا تعنيني
أنا الذي
كلما نطقت اسمها
من طرب
حجل فؤادي
و كلما كتبت اسمها
عطس من أقاح ربيعها
قلمي
لكنها اعتذرت
هذا خريف
دع ربيعي في خلوته
ينام
و عاتبتني
لم عن غيابي لا تسألني
قلت في روحي
و من سألني أنا
عن غيبوبتي
لكني أحترم
سكوتها الذهبي
لذا يحق أن أسأل
عن كلامي الفضي
إلى أين يفضي
و أتسائل أيضا
أكانت حقا
بحاجة إلي
كي تخترعني
لكن الظاهر
أنه آن لعيني
أن تحسدها
فقط من أجل
أن تسود
فما عدت قانعا
بعصفورها الوحيد
في يدي
لا تكفيني منها
حتى العشرة
التي في شجرتها
و قالوا
يدها الواحدة
لا تصفق
قلت لهم
يكفي أن بمسك
تعرق
و من قبل
امتثلت للنصيحة الاثيرة
فسهرت الليالي
و لم أنل لا أسافلها
و لا أعاليها
ومن بعد
جدت و لم أجدها
زرعتها في قلبي
وما أينعت
المشكل حتى إن أينعت
بأي منجل أحصدها
حاشاها حصاد فلاح
فأنا قنوج جدا
بالكنز الذي يفيض عنها
و سأرضى من كلامها
بما قل و دل
و صبري مفتاح الفرج
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق