على ضفتي النهر عينه
نجالس بعضنا
النهر وئيدا يجري لمستقره
ألقي إليها في الماء وردتي
تلقي هي الاخرى وردتها
تتسابق الوردتان للقاء برزخي
في منحدر النهر الجاري
في رمل ضفتها ترسم قلبا
و في ضفتي أشتاق لقبلة
و النهر بيننا
وثيرا كالسرير يهذي
بعد كل هذا الزمن
تحدوني مساورة غريبة
أن أسحب كل كلماتي
و اعترافاتي إليها
ليس بنية تدويرها على نسق مغاير
بل من أجل تلك المتعة
في الاعتراف الاول
أفرط علي منها حد الكوليسيرول
حد الدسم
فحبي غير معني
بنصائح أطباء القلب و الشرايين
الغرق الوحيد
الذي لا يخنق أنفاسي
و الذي لا أستدعي عليه
طوق النجاة
و الذي لا يردعني بعبرة
هو الغرق في جبها
أو حبها
خلال زحام خمس أعوام
تمنيت أن أصادف يوما
لو أنثى واحدة
من الاربعين شبهها
قبل أن أعرفها
كنت معتزلا منغزلا
و محايدا
و بعدها
أزدحمت بها أزدحاما
لا أذكر من استأذن قلبي
لحظة أحبها
لكني أذكر أنه ما كان له وقت
ليستاذن
أو يفكر حتى
طبيعي جدا
لانها نادرة
أن أشبهها بالغالي و النفيس
و كل نادر
لكن الغير الطبيعي
أنني أيضا شبهتها بسراب
فندر السراب و قل أيضا
لطالما طلبت إلي أن أصفها
و هي المستعصية على عيني
حتى في عز حضورها
ألا ترى أنني لقبتها بألف لقب
كي لا أضطر لوصفها
ثم أني إن أفلحت في وصفها
فإنها حتما لن تعود هي
درتها الذرية
التي غزت
بإشعاع جمالها الشامل
هيروشيما قلبي
و ناغازاكي وجداني
فرضت علي حجرا عاطفيا
لا تقرب قلبي أنثى
و لأ أصافح بقلبي أنثى
فضِيعي أيتها الجهات
وسع ما تضيعين
فلا أحتاج إلا قبلتين
قبلة لجبيني
و قبلة لشفتاي
ضيقي أيتها الفصول
وسع ما تضيقين
فاختصار أربعتك
في مختصر خصرها
لكن سلتها
التي وضعت كل قلبي فيها
ما بها لا تنضح بي
لماذا لم أتبوأ منها مكانة
ألأني أطلقت قلبي
فراشة مطيعة لظلها
و لقنديلها
فكانت تركلها
كلما أغلقت رتاجها
و كلما أطفأت سراجها
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق