الخميس، 6 نوفمبر 2014

تهبني للنهر

















تبتعدين و تبتعدين
تسحبين ورائك
من فرط ندائي
حبالي الصوتية
أخشى أن تقرري الرجوع
بعد فوات اللسان
فتلفيني بلا صوت
و بلا صورة

و حين أقرع مسمعيك بهمس
يهزني منك الصمت متكلما
كاليتيم ذا الزلفى بالاطلال
يناجيها فتسبل له الصدى هما
أسيدتي جودي لو بكليمات
إن كان فصيح بوحك محرما

بحجم الصدف على رمل الشط
فتشت عن صدفة تجمعني بك
نسيت أن صدف الشط مستهلك
و الحي منه متمنع
في أعماق البحر
عدت أدراجي لأتعلم الغوص

كأنك أمهر جراحة
تستأصليني كخالة ليست في محلها
أو كبشع متفطل بين ورودك
أنا الفطر الصديق المحبب
الذي كان يتفتق في حديقتك
عن أعرض ابتسامة لصباحك

كما تشائين
امنعيني من الصرف
أصلا قلبي لوجه واحد
ما يمنعه من التداول
ابنيني للمجهول
أصلا قلبي مغمور
و لك فقط يغدو للمعلوم

اكفري بالامثال الشعبية
و أمنيني في غربالك
لست أي رجل
يسيح خلال أي ثقوب 
فقمحي صلب 
لا يسفني غيرك
و زبدتي متجمدة لا تذوب إلا إليك

تسهرين في عيني
أجل .. و تسهدين دمي
إنني بك متلبك جدا
كحوت ابتلع من لا يشفق على جوعه
كنوتي اجترع قارورة نبيذ بطعم الليمون
لم ترو عطشه
و لم تهديء من دوار بحره

منظرا منظرا
لوحة فأختها
ياسمينة أو دحنونة أو هندباء
و أنت دائما الحسناء 
المقدودة من بهاء
ما عادت تهمني الاشياء
و ما عدت أنشغل كثيرا بالاسماء
لقد عشقتك دون النساء
فكفى لك الالقاب . . حواء
هل يهم في العطش غير الارتواء
إذا ... فاختصارا ..أنت كالماء

يتيمة أحرفي إليك كأنما
ود الزمان أن يجور عليا
هل غادر قلبك إلى متردم
و هجر حنانك شهده العسليا



..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق