الأربعاء، 5 نوفمبر 2014

كلمات متقاطعة تسليها حيث هي غائبة















حين أجلس وحيدا
أفصلك على راحتي
فسجاياك أرفعها عموديا
و جمالك أبسطه أفقيا
لاشكل أجمل شبكة 
مدهشة للآيات المتقاطعة 
لا يجيد حلها غيري

فلا  أدري 
عماذا سيتمخض غيابك الطويل
أجمل احتمال 
و أجمل الأحلام
أن يتمخض عني

أتسائل الان
في خضم الحديث 
عن القيمة الغير مادية للشعوب
و أنا المعدم منك
أتسائل و لا حسد
كم أنت غنية ومترفة
بكل ما كتبته من أجل عينيك

لكن لا تأبهي لا تقلقي
فلن أفني 
برغم إسرافي علي منك
شيئا مما لدي
فما دمت أستتمره فيك
يتعاظم و يربو

و كنت دائما أقول 
أن لي في حبك خمس فصول
و بغيابك الان صاروا نصف دزينة
و أحار في هذا المستجد الشاذ
كيف سيكون شكل ورودك
و بأي لون بدل الخجل ستتلون خدودك

أنت العصرية
أنا من عصر الصعاليك
أنت الحديثة
أنا من من بقايا المماليك
أهيم على حبك كشاعر صعلوك
و أملك الكون بتاج شجرة الدر كمملوك

دائما تقلمينني
مثل خصلة لك 
تنازقت فأزعجت عينك
أنا الذي ما فكرت بمقص 
و كيف أفكر أصلا
و أنا أعشق التفاف أغصانك علي

غربتِ عن وجهي
دون أن تحددي لي وجهتك
نسيتِ أنك مهما تغربين
تشرقين كل صباح بعيني

يحذرون من المشقة
ومن المسافة
يقولون 
مسافة الميل تبتديء بخطوة
أنا الذي قطع ألف ميل في دونما خطوة

لخمس عجاف
أمطرتنيها كلها
صبحية فظهيرة فأصيلا
و ما تزال سنابلي قيد الانبات

لكي أفهمهم سر عطرك
ربما علي و لا أفلح
أن أقبظ في كفي
على دهر من شهور أبريل
أو أعتق كل عطور الشانزيليزيه
في بلور واحد
لكي يفهموا مسكك 
كما شممته و لن يفلحوا
عليهم خلط كل بخور الشرق 
من مصر لزنجبار
و السند للهند
لكي يفقهوا شغفي
يلزمني إلاهام العبقري
و ألف حزب أؤلفها
من آيات العشق العذري
لكي يتخيلوا ثملي بك
عليهم تأمل سكارى الكون 
ساعة يشخصون لبيكبن ليلة ميلاد
ثم دمج جميع أساريرهم 
في ملمح واحد

وأشتهي الانتقام منك
بسبب غيابك طبعا
و أفضل انتقام وأنجعه
العين بالعين
الشفة بالشفة


.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق