مضى محرم و لم تأتين
أمن حرامه حرمت المجيء
و هذا صفر
و هو كما تعلمين صفر خير
فأين خيرك
أم أنك صفرا ارتأيتيه
لأكون منك فيه صفر اليدين
و إنني أنتظر برقياتك
فتأتيني بروقك
أنتظر عصفك و ريحانك
فتجيئني عواصفك و رياحك
أتوسل أمطارك
فأتوصل بسيولك
خشيت الان أن أعترف
بانتظاري لغدقك
فتغدقين علي بمدقع حرماني
و أستدعيك فتستأنفين
تستأنفين فتخلفين
أستميحك فتأنفين
تأنفين فتستنكفين
و أسترضيك فتتأففين
لم يبق إلا تحلفين
و أخشى أن أستمطرك فتجفين
هكذا أنت تحجين إلى الغياب
في العام حجات و حجات
فتحاججينني بحججه
مزكاة لا تقبل احتجاجي
و أخشى ما أخشى الان
أن تحجي إليه
حجة الوداع
و أتسائل
هل أنا عندك ملتبس
بما يكفي
لأن تكتبيني و فقط
بفعل كان و أشقائه
و ترسميني
على هيئة راحل و أكفانه
و لا تخيطين لي
سوى قمصان مشعثة
لا تليق إلا بمغيًب
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق