أعترف
و قد أستغني عن شهي حضورك
بلذيذ انتظارك
إفهميها كما شئت
أعرف أنني آجلا
ليس عاجلا
قد أخسر الرهان
فوعدي أن أبقى
أطول نخلة في الصحراء
و أخضرها
و أتمرها أيضا
يقلب موازينه
انحباس المطر
.... أتسائل
أكان علي
أن أضع مجموع قلبي
في سلتك الواحدة
إن استنطبت جيدا
تاريخ سوسيوغيابك
فالمؤمل أن عودتك
مع بداية أبريل
بحضورك
تنزل الامطار
تفيض الانهار
أشرب
أغتسل من القلق
و أتطهر من الارق
فماذا يا غيابك أفعل
أأجندل
بتيممك دماغي
أتشبهين قطرة المطر
فتتبخرين عن أرضي ساعة حر
و تأتيني على هيئة جليد ساعة قر
حتى قيل
لا يملأ فم بني آدم
إلا التراب
هذا صحيح
لكن قبل ذلك
لا يملأ فمي
و يخرسه بكل معنى الكلام
إلا شفتاك
ممتلئة أنت نعمة
كمول فواكه
أكاد أقول
أنت قبلاتي
التي تمشي على الارض
احتمال لم يكن في الحسبان
أنك حملتني على محمل الصد
فيما حملتك أنا على محمل الجد
فحِلمك عل حٌلمي
لو كنت خُيرت من بدايتي
لما حملتك إلا على نفس محملي
في غيابك غصصت بالكثير من الكلام
فاتني إن جئت
فارغة الادن
لكي يسعك سماعي
حتى أنه في غيابك
ينتخب إلي القاموس كلمة
الاطلال
لكني لا أحبذها فكرة
فالاطلال لا تحيل إلا على التداعي
و أنا بك بناء نوعي
كراعي
تحيلين له على المراعي
كم علي من القساوات
أتحملها
لاحضى برقة واحدة منك
هل علي كلما فتحت
في مخيال الشوق كراسة
الاطناب اللا ممل
و الذي لم يكفني قط
في شرحك
هل علي في كل مرة
بدهشة الاكتشاف الاول
تهجي ألوأن قزحك
و تدارس جغرافياك و تاريخك
و التفلسف بكيمياء تفاحك و أعنابك
قد حفظ كل هذا قلبي عن ظهر حب
و الذي ينقصني ليس التبخر بل مطرك
ليس القزح بل قوسا حاجبيك
ليس الالوان و لا الفرشات
بل فراشات حضورك
آتيك أنا على قدم و ساق
ليس لان إتياني أعرج
وتجيئين أنت على قدم و ساق
للاحتمال الذي لا يشملني
و أتسائل
لماذا يلهب غيابك أكثرا حرفي
و يلهم حضورك كثيرا صمتي
إن الحنين عادة يلهم البوح
و اشتعال صمتي في حضرتك
للواجب الجميل
المفروض لجمال عينيك
فتبا له من واجب
ضيع كثيرا من همس ندمت عليه
علقته برمشي دهشاتي علك تريه
ونسيت أن المعلق لا تعليق عليه
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق