يا ابنة الجوري و البيلسان
كيف أنك مقدودة من رحيق نيسان
و رضعت أول ما نهلت ثدي نيسان
ثم الآن بجرة لا إحسان
تهللين بالنسيان
ها أنا ما زلت أكتب أشعاري
أسهر من الشوق إليك أسحاري
لأدون من أجلك أمطاري
لا عزاء لي فيما أفعله
سوى أنك في يوم
إن كنت الان غائبة
لابد و أن بدافع الفضول
ستأتين لتقرئيني
لا عزاء لغيومي
سوى أنك في يوم
ستأتين زاهية
كقزح
لتفتحين خلسة دفتري
لا عزاء لكلماتي
سوى أن لها موعدا
غير مسمى مع شفتيك
و أبدا لن أخلف لها نثري
أتذكرين
كطفلين كنا
رغم أنك نصب عيني
كنت أنصب لك فخاخا ساذجة
و أتظاهر بأني أوقع بك
رغم أني أعرف توقعاتك
كانت أياما لا تنسى
هذا لذكرى على ما يظن الحال
لن تنفع
لأنك هشمتِ كل حروفك
و كسرتِ كل صروفك
فجملك الطويلة لم تعد في الإمكان
و همساتك الحنونة استحالت لخبر كان
و تركتني في نفس المكان
كأنه اللا مكان
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق