الخميس، 1 ديسمبر 2011

و تجزلني صفرا























شفة اللهفة تتبرقعها بحياء تلك النافذة الاثيرة
أي عبوس يا من ألف منها الفرح
تستدعي من مجاهل الضياع
لترميها به ظنا و إثما
و المرافيء المنتمية الى عوالم البسمة
تتحرش بلا ملل ضفافها
و تراود بلا كلل عطافها
سلني أنا الذي
من أرض الشتات أتيت
أجرجر تلابيب الغيوب حينا
و أنسج من نشيج الوجد حلما
مسافرا برؤى لا يقظ ألقها ليل
و لا أحلام النهار ترديها
كيف وجدت على مد البصر أيقونة
لما توضأت منها عيناي
تعانق فيً النرجس و الرمان و التفاح
و ارتجفت مني صبوة العمر
لم تنفك شفتاي تضمان اسمها
في وصال لذيذ

اتخذتها خاتما مضيئا
إذ أوميء به تنهمر الدنيا اشتياقا
و كنت لها شمعة تذوب
لتبقى دوما فراشتي الحائمة على قبس الروح
و أسكنتها راحة القلب
عكفت أمرجحها هنالك
أميرة على كرسي هزاز
آناء الليل و أطراف النهار

كنست من سمائها قمرا
تفنن في إغتامها دهر
ثأرت منه ثارا
بأن اصطدت لها من الغيم بدرا
أوصيته بها خيرا
فلا يريها ضرا
لا يريها قهرا
ألا يكدر من أماسيها سهرا
ألا يسقيها إلا طهرا
عنبرا
و يغرشها عطرا
أسميتها زهرا
فنحرت لها البحر نحرا
و سحبت لها الجبال جرا
فركعت تحت قدميها خرا
ألفت لها الكلام نثرا
و شعرا
غنيت لها الغناء مزاميرا
فرشت لها من خاطري حريرا
و اخيرا
تجزلني صفرا
صفرا
صفرا

صفرا
 0

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق