الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

لم تات من أنتظر

















سرعان ما تنزلق الدقائق على بعضها ذلك المساء
بندولها يشبه نبضي المتسارع الذي يطوح بالدماء الحارة في أوردتي
ذئابة رمشي ضاهت مرصاد لسان أفعى صحراوية تستشعر أدنى هبة نسمة من عطرها المضمخ به انتظاري
ضججت بتراكمات اللهفة حتى لتكاد تخرجني عن طوري المثقل بالحنين
على مضض مضى الوقت محترقا في غليون المساء بنهم نوتي يدخن آخر السجائر على مرفأ عشقه
فلول النوارس المتأخرة عن الركب القافل صوب الديار تجرجر أديال خيبة بادية من تجديفها المعول على ريح أتعبها هي الاخرى اصطخابها لنهار كامل
دقت ساعة الصفر ففاض الحنين من إبريق الحشاشة واستشاطت مساماتي أملا للهطل الموعود
في دهني فتحت دولاب أزيائها على مصراعيه

رصصتها كلها أمام ناظري فابرنشقت عيني تسقط تلاوينها على كل جسم يمر من أمام عدساتها
مرت الدقائق عارية من أية فضيلة تمت لهيبة اللحظة بصلة

و عاهرا طوى الوقت تلابيبه فتضائل ليخترق سَم الحدود التي رسمته له كحد أقصى
هجمت العتمة على المكان

و في السماء تخلفت بقعة ضوء علقت بسحابة حمرواية الخد ترسم طيوف ابتسامة ساخرة
توعكت في روحي مشاعر الفرح
لم تأت من كنت أنتظر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق