الاثنين، 12 ديسمبر 2011

مسكية العطر






















حتى في غيابك يا مسكية العطر
أفعل أشياءا أظن أنها قد تشبعني منك
فألفيني أمارس ولهي الشديد و أنا مضرج بالتحنان
أملأ جرار أنفاسي بهواء أخضله بالشوق إليك
و على حين غرة أسلم يمناي ليسراي في حلم يقظة حالم
فأغض الطرف عن قطط أناملي و هي تتمسح ببعضها
و أتنهد مصغيا لموائها الشبق
و أحيانا أشعر كأنني متمنطق بطوق من عطرك
فأشعر بالفخر و الخجل الشديد معا
كون طيفك يلاحق بالابتسامة الساخرة حماقاتي


لطالما صنعت بخيالي عصا الكليم
أهوي بها على المسافة فأشقها نصفين
فأغير عليك بجيوش التثار و قد أعرتها صهيلي
مستميتا حد الغرق في اللجة تحت أسوارك
أحاصرك حتى أستنزف أنفاسك
أشتعل حولك حتى أذوب زبر حديدك
و حين أفتحك الفتح المبين 
تحجل في ميادينك خيولي رقصتها العارمة
و يعربد النخيل السامق بين حشائشك
فلا أصحو إلا و قد قطفت من أجود نخيل مدائنك
عنقودا من أشهى رطبك


يا لوسادتي المأهولة بالتعب و الرجاء
ببرودة بياضك الثلجي
تزهقين أحلامي على صعيدك
أبعين الأسف أنادمك أشعاري
حين أرتل عليك أشجاني
تنتحبين
فتزيدينني بأسا و جلادة في سردي
أدمنتٌ أن أفض على بياضك بكارات الاماني
و أدمنتِ أن تشربي مما أريق من لوعاتي
حبلتِ كل ليل مني بأطهر بوحي
فكيف يا وخيمة الطعن تجهضين أحلامي






 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق